بعد أن اقترب من تحقيق معجزة التأهل للمونديال.. صدمة جديدة للمدرب الزاكي

مني الاطار الوطني بادو الزاكي، مدرب منتخب النيجر بخيبة أمل كبيرة، بعدما تأكد رسميًا خروجه من سباق التأهل إلى كأس العالم 2026، رغم فوزه في الجولة الأخيرة على زامبيا بهدف دون رد .

في 13/10/2025 على الساعة 09:11

وقدم منتخب النيجر تحت قيادة بادو الزاكي، عروضًا قوية ومقنعة، نافس من خلالها بشراسة على مقعد في الملحق المؤهل، ونجح في البقاء ضمن دائرة المنافسة حتى الجولة الأخيرة من التصفيات.

وكان الزاكي يحتاج نقطة واحدة فقط، لضمان الحضور في لائحة أفضل أصحاب المركز الثاني، لكن الأقدار لم تكن رحيمة، وسيناريو النهاية كان قاسيًا ومؤلمًا لمنتخب النيجر، الذي بصم على أداء مميز رغم قلة الامكانيات ولعب مبارياته بعيدا عن قواعده بسبب عدم توفره على ملعب يستجيب لدفتر تحملات « الكاف » .

ورغم الفوز الثمين الذي حققه « منتخب الجبابرة » على أرضية ملعب ندولا، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثاني خلف المنتخب الوطني المغربي، إلا أن تلك الحصيلة لم تكن كافية لضمان مركز ضمن أفضل أربعة منتخبات وصيفة في المجموعات الإفريقية، المؤهلة إلى الملحق القاري الذي سيحدد المنتخبات المتأهلة إلى الملحق الدولي.

وجاءت صدمة الإقصاء بعد نهاية مباريات الجولة الأخيرة، حيث تفوّقت منتخبات أخرى في سباق أفضل مركز ثان، وهي: الغابون 22 نقطة، وبوركينا فاسو بـ21 نقطة ثم مدغشقر والكونغو الديمقراطية بـ 19 نقطة لكل منهما .

وبذلك، خرج منتخب النيجر رسميًا من دائرة المنافسة، رغم ما قدّمه من أداء مشرف ونتائج فاقت التوقعات، في مجموعة صعبة ضمّت منتخبات قوية أبرزها المغرب وزامبيا.

التجربة الناجحة للمدرب بادو الزاكي حظيت بإشادة واسعة طيلة التصفيات، بعد أن أعاد بناء منتخب كان يُعد من أضعف منتخبات القارة، ونجح في تحويله إلى خصم عنيد، كاد أن يدوّن اسمه في تاريخ كرة القدم العالمية كأول مدرب مغربي يقود منتخبًا أجنبيًا إلى كأس العالم.

لكن النهاية لم تكن كما أرادها الزاكي، الذي يُعد من أبرز الأسماء التدريبية في إفريقيا، حيث أضاع فرصة تاريخية في الأمتار الأخيرة، لتُضاف هذه الخيبة إلى سلسلة من التجارب التي توقفت عند حدود الحلم، سواء مع المنتخب المغربي في مونديال 2006 أو في محطاته الأخرى.

ورغم الإقصاء، يُسجّل لمنتخب النيجر والزاكي أنهما قدّما تصفيات تُدرّس من حيث الروح القتالية والتنظيم التكتيكي والواقعية، ما يمنح هذا الجيل أملًا في المستقبل إذا تم الحفاظ على الاستمرارية والبناء.

تحرير من طرف le360
في 13/10/2025 على الساعة 09:11