ورغم غياب الأهداف، إلا أن اللقاء شكّل محطة مهمة للمدرب المغربي جمال السلامي من أجل تقييم الحالة البدنية والتكتيكية للاعبيه، واختبار جاهزيتهم أمام خصم أوروبي من طراز رفيع. وبرز المنتخب الأردني بصلابة دفاعية واضحة، ما يعكس تطور المنظومة الدفاعية التي أصبحت من أبرز نقاط القوة في صفوف الفريق، الذي سجل اسمه كأول منتخب عربي يضمن التأهل رسميًا إلى كأس العالم 2026.
وأظهرت مباراة روسيا بعض التحديات التي سيعمل اطاقم سلامي على معالجتها، من بينها تراجع أداء منتخب النشامى في الدقائق الأخيرة من اللقاء، إضافة إلى حاجة بعض اللاعبين، مثل يزن النعيمات، إلى استعادة نسق المباريات بعد فترة من الغياب عن المنافسة المنتظمة.
وسيواصل « النشامى » تحضيراته بخوض مباراة ودية ثانية، ستكون أمام منتخب جمهورية الدومينيكان، يوم 9 شتنبر الجاري، في العاصمة عمان، في ختام المعسكر التدريبي الحالي، الذي يهدف إلى رفع الجاهزية الفنية والبدنية قبل الدخول في استحقاقات رسمية كبرى.
ويستعد وصيف بطل آسيا أيضاً للمشاركة في بطولة كأس العرب « فيفا قطر 2025 »، المقرر تنظيمها من 1 إلى 18 دجنبر المقبل. وقد أوقعته القرعة في المجموعة الثالثة إلى جانب مصر، والإمارات، بالإضافة إلى الفائز من مواجهة الكويت وموريتانيا، ما ينذر بمواجهات قوية تتطلب أعلى درجات التحضير.
ويبدو أن المنتخب الأردني يسير بثبات في مشواره نحو بناء منتخب تنافسي قادر على ترك بصمته في كأس العالم المقبلة، مستفيدًا من الاستقرار الفني، والانضباط التكتيكي، وتكامل الرؤية بين الجهاز الفني والإداري.
