وكانت الأجواء قبل المباراة مهيأة للاحتفاء بالأسطورة نيمار دا سيلفا، الذي خاض مباراته رقم 250 بقميص الفريق خلال فترتيه، حيث نظم النادي احتفالاً خاصًا لتكريمه وسط تصفيق الجماهير ودموع الحنين، لكن أحداث اللقاء سرعان ما قلبت الفرح إلى كابوس.
فاسكو دا جاما، بقيادة النجم العائد فيليب كوتينيو، لم يرحم أصحاب الأرض، وأمطر شباكهم بسداسية نظيفة، سجل منها كوتينيو هدفين، ليقود فريقه لانتصار تاريخي في عقر دار سانتوس، ويكتب نهاية حزينة لأمسية كان يفترض أن تبقى في ذاكرة نيمار كذكرى سعيدة.
الجماهير التي ملأت المدرجات للاحتفال برمزها، سرعان ما تحوّلت إلى الغضب والاحتجاج، إذ أدار كثيرون ظهورهم للملعب في إشارة إلى رفضهم لما يحدث، بينما لم يتمالك نيمار نفسه، حيث شوهد وهو يغالب دموعه بعد صافرة النهاية.
الخسارة تركت سانتوس في وضع لا يُحسد عليه على جدول الترتيب، حيث تجمد رصيده عند 21 نقطة في المركز 15، وبات مهددًا بالتراجع أكثر حال حقق فاسكو نتائج إيجابية في مبارياته المؤجلة.
أما إدارة النادي، فلم تنتظر طويلًا، وأعلنت عن إقالة المدرب كليبر خافيير فورًا بعد نهاية المباراة، في محاولة لامتصاص غضب الجماهير وإعادة ترتيب الصفوف قبل فوات الأوان.
نيمار نفسه وصف ما حدث بأنه « وصمة لا تُنسى » في مشواره الكروي، مؤكدًا في تصريحات مقتضبة عقب المباراة أن الهزيمة بهذا الشكل « ليست فقط قاسية، بل مؤلمة على المستوى الشخصي »، خاصة أنها جاءت في يوم كان يفترض أن يُكرّم فيه، لا أن يُهان فيه.
