وكان حيمود، البالغ من العمر 24 عامًا، قريبًا جدًا من الانضمام إلى المغرب الفاسي خلال فترة الانتقالات الصيفية، فبعد أن وقع عقود انضمامه، لم يتبق سوى إجراء الفحص الطبي لتثبيت انتقاله، غير أن رئيس « الماص » رفض إتمام الصفقة في اللحظات الأخيرة بدعوى أن اللاعب قد يشكل مصدر توتر داخل غرفة الملابس بسبب “عدم انضباطه”.
هذا القرار المفاجئ حرم اللاعب من العودة إلى البطولة الوطنية، خاصة وأن سوق الانتقالات في البطولة الاحترافية كان قد أغلق أبوابه، ليجد نفسه أمام خيار البحث عن فرصة خارجية. وهكذا جاءت محطة الدوري الليبي كوجهة اضطرارية، لكنها قد تتحول إلى فرصة حقيقية لإعادة بناء مسيرته الكروية.
وكان عبد الله حيمود يصنف ضمن الأسماء الواعدة في الكرة المغربية، إذ سبق له أن حمل قميص الوداد الرياضي وشارك معه في عدة مسابقات قارية كبرى، ما أكسبه خبرة عالية على المستوى الإفريقي، كما خاض تجربة في الدوري الفرنسي عززت رصيده من التجارب الاحترافية، وهو ما يجعله مكسبًا مهمًا لنادي التعاون الليبي، الذي يراهن على إمكانياته لقيادة وسط الميدان ومنحه الإضافة المطلوبة خلال الموسمين القادمين.
