وخلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس الاثنين، شدّد رونارد على أن بطولة كأس العرب تشكل محطة مهمة في تحضيرات “الأخضر” قبل خوض نهائيات كأس العالم 2026 بعد أشهر قليلة، مؤكدًا أن العمل منصب على بناء جاهزية تدريجية، وليس التفكير في مباريات بعيدة.
وقال رونارد: “نحن هنا من أجل كأس العرب أولًا، أما كأس العالم فما زال أمامنا سبعة أشهر، ولدينا الوقت الكافي للتحضير. نحترم جمهورنا كثيرًا ونسعى لإسعاده، حتى وإن غاب ثلاثة من لاعبينا المحترفين في أوروبا”.
وأضاف المدرب الفرنسي أن منتخب السعودية سيفتتح مشواره بمواجهة سلطنة عُمان، بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، مشيرًا إلى قوة المنافس وتنظيمه الجيد داخل الملعب، وهو ما يتطلّب تركيزًا كبيرًا من لاعبيه.
واعتبر رونارد أن البداية الجيدة في أول مباراتين ستكون مفتاحًا أساسيًا لتفادي الضغوط في الجولة الثالثة، مبرزًا أن التفكير يجب أن ينحصر في مباراة عُمان فقط، قبل الانتقال إلى ملاقاة جزر القمر، ثم المغرب في ختام دور المجموعات.
وعن سؤاله بخصوص مواجهة “أسود الأطلس”، اكتفى رونارد بالقول: “أفضل عدم الحديث عن هذه المباراة الآن. لكل مباراة وقتها، وتركيزي منصب على الخطوات التي تسبقها. علينا احترام البطولة والتركيز على التسلسل الطبيعي للمواجهات”.
ويأتي تحفظ رونارد بالنظر للطابع الخاص الذي ستحمله مواجهة المنتخب المغربي، الذي سبق له قيادته في نهائيات كأس العالم 2018 وفي كأس أمم إفريقيا 2019، لكنه اختار هذه المرة أن يضع مشاعر الذكريات جانبًا، مفضلًا الالتزام بالواقعية والانضباط المهني.
