وجاءت تصريحات الركراكي عقب سحب قرعة المونديال مساء أمس الجمعة في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث أوقعت “أسود الأطلس” ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات البرازيل، اسكتلندا وهايتي، وهي مجموعة تبدو متوازنة لكنها لا تخلو من الصعوبة .
واقعية الركراكي: السياق تغير… والخصوم أصبحوا يعرفون المغرب جيداً
وبعد الإعلان عن المجموعات، تحدث الركراكي لقناة “بي إن سبورتس” مبرزاً اختلاف الظروف بين مونديال قطر والنسخة المقبلة.
وأوضح الناخب الوطني أن نجاح الأسود في الوصول إلى نصف النهائي سنة 2022 كان نتاج عوامل عدة، من بينها الدعم الجماهيري العربي الهائل الذي تحول في الدوحة إلى قوة دفع إضافية.
وأشار الناخب الوطني إلى أن المنتخب المغربي دخل مونديال قطر كفريق “غير تحت الأضواء”، وهو ما سمح له بالمفاجأة والتقدم بهدوء نحو المربع الذهبي. أما اليوم — يقول الركراكي — فالصورة مختلفة تماماً، إذ بات المنافسون يتابعون أسود الأطلس عن قرب ويعرفون جيداً قيمتهم الفنية.
مهمة أصعب… لكن الطموح لا يزال حاضراً
ورغم إدراكه لصعوبة المهمة، شدد وليد الركراكي على أن المنتخب المغربي سيذهب إلى المونديال بروح المنافسة والإصرار ذاته، مؤكداً أن اللعب أمام منتخبات قوية مثل البرازيل يشكل دافعاً إضافياً للفريق من أجل تقديم ظهور مشرّف.
وأضاف: “كل المنتخبات تترقبنا الآن، وستستعد لمواجهتنا بطريقة مختلفة. نعلم أن الوصول مجدداً إلى نصف النهائي ليس بالأمر السهل، لكننا سنحاول بلوغ أبعد مرحلة ممكنة”.
الأسود بين ضغط التوقعات وأمل كتابة صفحة جديدة
ويدخل منتخبنا الوطني هذه النسخة وهو يحمل إرثاً تاريخياً، لكنه يدرك في الوقت ذاته أن الطريق لن يكون مفروشاً بالورود، فنجاح قطر لن يُنسى، لكنه أيضاً يرفع سقف التحدي، ويجعل النسخة المقبلة اختباراً حقيقياً لقدرة المنتخب الوطني على مواصلة مسار الصعود.
































