كأس العرب: فلسطين وسوريا لتعادل يؤهلهما سويا إلى ربع النهائي

سيكون التعادل كافياً لفلسطين وسوريا للتأهل سويا إلى ربع نهائي كأس العرب لكرة القدم، عندما يلتقيان الأحد في استاد المدينة التعليمية في الدوحة، ضمن الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى.

في 06/12/2025 على الساعة 15:30

يترقب « الفدائي » (4 نقاط) تأهلاً غير مسبوق بعد خمس مشاركات سابقة ودع خلالها من الدور الأول للبطولة التي انطلقت عام 1963 في بيروت، فيما حلت سوريا وصيفة ثلاث مرات (1963، 1966، 1988) في مشاركاتها الثماني السابقة.

وقياساً إلى عروضه في المباراتين السابقتين اللتين أسفرتا عن فوزه على قطر، صاحبة الضيافة، افتتاحاً بهدف في الرمق الأخير، ثم تعادله المثير مع تونس (2-2)، بعدما كان متأخراً بثنائية نظيفة، تبدو الطريق مُشرعة أمام أبناء المدرب إيهاب أبو جزر، بعدما قدم إبن مدينة غزة منتخباً قوياً يتميز بروح عالية ولياقة بدنية ممتازة.

يعتبر أبو جزر الذي تولى قيادة « الفدائي » أواخر عام 2024، أن طموحات منتخب بلاده تكبر تدريجياً في البطولة.

يقول لفرانس برس « نخوض كل مباراة على حدة، وطموحاتنا محصورة فقط الآن في مواجهة المنتخب السوري في الجولة المقبلة ».

يضيف المدرب الذي أنهى مسيرته كلاعب محترف عام 2017 لينتقل إلى التدريب عام 2020 بتوليه قيادة منتخب دون 23 عاماً « خضنا مباراة قوية جداً أمام تونس وسط ظروف صعبة بعدما تأخرنا بهدفين نظيفين ».

وعن مواجهة « نسور قاسيون » في ديربي الشام، قال أبو جزر « نتمنى أن نقدم أداءً جيداً يليق باللاعبين وأن يطبق الشباب التعليمات المطلوبة حتى نكمل مشوارنا بنجاح في البطولة ».

بالمقابل، أظهرت سوريا (4 نقاط أيضاً)، عزيمة وجَلَدا كرويا لافتا، أسفرا عن تجاوزه تونس في المباراة الافتتاحية عبر ضربة حرة رائعة نفذها نجمها عمر خريبين، قبل أن ينجح الأخير في هز شباك حارس العنابي مشعل برشم بقذيفة أخرى حارماً القطريين من فوز محقق بهدف نظيف قبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة.

أما المدرب لانا، فقال إن طموحه في المباراة المقبلة أن يقدم منتخبه أداءً أفضل، مشيداً بلاعبيه الذين لم لم يبخلوا في المباراتين السابقتين بأي نقطة عرق حتى صافرة النهاية.

- قطر وتونس تبحثان عن بصيص أمل -

يبحث المنتخبان القطري المضيف والتونسي عن بصيص أمل للتأهل إلى ربع النهائي، عندما يلتقيان على استاد البيت في مدينة الخور.

واكتفى المنتخبان بالتعادل مع سوريا وفلسطين 1-1 و2-2 في الجولة الثانية، بعد استهلال مخيب بالسقوط أمام ذات المنتخبين بذات النتيجة 0-1 ليجمعا نقطة يتيمة في المركزين الثالث والرابع.

وسيكون المنتخب القطري بحاجة الى الفوز مقابل خسارة سوريا لضمان التأهل بأربع نقاط، في وقت لن تكفيه خسارة المنتخب الفلسطيني المتفوق بالمواجهات المباشرة حسب التعديلات التي أدخلها فيفا على نظام التأهل في نسخة 2025 خلافا لنخسة 2021 التي قضت باللجوء لفارق الأهداف.

وعلى العكس تماما، يحتاج المنتخب التونسي للفوز مقابل فوز سوريا من أجل التأهل، في حين لن تكفيه خسارة سوريا المتفوقة في المواجهات المباشرة .

وحمل الإسباني جولن لوبيتيغي مدرب المنتخب القطري حكم الفيديو المساعد (في ايه أر) مسؤولية التعادل أمام سوريا « لا يمكن أن أفهم كيف تم تغيير قرار ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم بعد العودة إلى (فار).. إما أسود أو ابيض، لكن قرارا كهذا لم يكن مفهوما بالمرة ».

واثنت التقنية الحكم عن احتساب ركلة جزاء لهمام الأمين، كانت ستمنح « العنابي » التقدم بعد ساعة من اللعب، رغم انه تقدم بالفعل عبر أحمد علاء (78)، لكنه تلقى هدفا قاتلا في الدقيقة الأخيرة كلفها تعادل مخيبا (90).

وتعرض لوبيتغي لانتقادات لاذعة بعد سحب أكرم عفيف وادميلسون جونيور في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، وحمله محللون ولاعبون سابقون قطريون مسؤولية التعادل.

بدوره أرجع التونسي سامي الطرابلسي مسؤولية التعادل المخيب أمام فلسطين بعد التقدم بهدفين إلى « الأخطاء الدفاعية الساذجة في التمركز الدفاعي. التعادل كان بطعم الهزيمة، ورغم ذلك ما زلنا نملك بصيص أمل ».

وأضاف « قيادة المنتخب في البطولة كان إجباريا ولم يكن اختياريا، ولم يكن مجازفة، وإنما هو تحل بالمسؤولية ».

تحرير من طرف Le360 مع أ.ف.ب
في 06/12/2025 على الساعة 15:30