وكشفت يومية “الصباح”، إن سقوط المتهم الرئيسي الذي كان في حالة فرار، يأتي بعد إيقافه من قبل عناصر الدرك الملكي بالزمامرة إقليم سيدي بنور، إثر تنقيطه والتأكد من أنه مبحوث عنه بموجب مذكرة بحث على الصعيد الوطني، ليتم تسليمه إلى عناصر الشرطة بولاية أمن البيضاء، باعتبارها الجهة المطلوب لديها.
وأضافت الجريدة ذاتها، أن اعتقال علبة أسرار “مون بيبي الرجاء”، من شأنه أن يكشف عن مفاجآت مدوية، ضمنها تحديد هوية الجهة أو الجهات التي تدير الحساب عن بعد، في تصفية حسابات مع خصومها داخل فريق الرجاء الرياضي، بعد أن اختار زعماء الشبكة الإجرامية تسخير مجموعة من الأشخاص، لاستهداف مسيرين ومنخرطين، بهدف إرهاب من يتقدم لتسيير شؤون القلعة الخضراء، أو من يرفض الصمت ضد التواطؤات، التي تهدف إلى إغراق الفريق وجعله يعيش أزمة خانقة على جميع المستويات.
ومن بين ضحايا “أدمينات” الحساب الوهمي، مجموعة من الأشخاص يشغلون مراكز اجتماعية مختلفة، من بينهم رؤساء سابقون لفريق الرجاء الرياضي، ومحامون ومهندسون ودكاترة ومنتجون سينمائيون وصحافيون ورجال أعمال، منهم من اختار الانسحاب من المشهد الرياضي، ومنهم من قرر تكسير جدار الخوف، والتقدم بشكايات بعدما سئموا من التنكيل وتهييج الجماهير ضدهم، من قبل مسيري صفحة وهمية.
Dr
وأكد المصدر ذاته، أن الصفحة الفايسبوكية المذكورة تورطت في قرصنة صور عدد من الضحايا من هاتفهم المحمول، وأعادت نشرها بالحساب المثير للجدل، مرفقة صور الضحايا بتعليقات جارحة تتهم أصحابها بالدعارة والفساد و»السمسرة» في اللاعبين، وكذا الإساءة إلى أطفال الأشخاص المستهدفين بالاستهزاء من صورهم، التي تم التلاعب فيها بتقنية “الفوطوشوب»، في محاولة من القائمين على الحساب الوهمي دفع الضحايا إلى الانسحاب من المشهد الكروي وعدم الإدلاء بأي تصريحات حول ما يقع داخل القلعة الخضراء.
وأمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع بالبيضاء، أول أمس (الأحد)، بإعادة ملف التشهير وابتزاز رؤساء ومنخرطي الرجاء الرياضي، إلى عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، وتمديد الحراسة النظرية لـ”الأدمين” الموقوف، من أجل تعميق البحث في القضية.
وحاول المشتبه فيه إنكار علاقته بالحساب «الفيسبوكي»، عند تقديمه أمام النيابة العامة، وهي الأجوبة التي اعتبرها الضحايا مجرد مناورات للإفلات من العقاب، رغم وجود أدلة الإدانة المتعددة التي بدأت معالم حقائقها في الظهور.









