ويراهن الناخب الوطني طارق السكتيوي على تحقيق فوز ثانٍ متتالٍ يضمن لمنتخب الأسود العبور المبكر إلى ربع النهائي دون انتظار نتائج الجولة الأخيرة.
ويدخل المنتخب الوطني هذه البطولة بتشكيلة تجمع بين عناصر متألقة في الدوريات الخليجية ولاعبين كانوا قد توجوا بلقب كأس أمم إفريقيا للمحليين خلال الصيف الماضي، ما منح السكتيوي قاعدة قوية لبناء منتخب متجانس قادر على المنافسة.
وقد ظهر هذا التجانس في المباراة الافتتاحية أمام جزر القمر، التي انتهت بفوز مغربي بثلاثة أهداف مقابل هدف، وهو الانتصار الوحيد في الجولة الأولى الذي شهد فارق أهدافٍ مريحاً، إضافة إلى كون المغرب المنتخب الوحيد الذي سجل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة حتى الآن.
هذا الفوز منح لاعبي المنتخب ثقة مضاعفة، وجعلهم أمام فرصة مثالية لحسم بطاقة التأهل مبكراً.
فالفوز على عُمان—بأي نتيجة—سيمكن العناصر الوطنية من رصيد 6 نقاط، ويمنحهم أفضلية مباشرة على اثنين من منافسيه الثلاثة، مما يعني تأهله رسمياً لربع النهائي دون الحاجة للانتظار حتى مواجهة السعودية في الجولة الثالثة.
وفي حال تحقق هذا السيناريو، سيجد كل من عُمان وجزر القمر نفسه خارج حسابات اللحاق بالمنتخب المغربي، لتتحول مواجهة المغرب والسعودية في ختام الدور الأول إلى صراع تكتيكي على صدارة المجموعة فقط.
وتنص لوائح البطولة على أن الحسم عند تساوي المنتخبات في النقاط يتم بالرجوع إلى نتائج المواجهات المباشرة قبل النظر إلى فارق الأهداف العام، وهو ما يعزز أهمية مباراة اليوم ويجعل السكتيوي أكثر حرصاً على تجنب أي تعثر قد يعقد الحسابات.
في المقابل، يدرك المنتخب العُماني صعوبة المهمة، لكنه سيبحث عن استعادة توازنه وإحياء آماله في المنافسة، مما قد يضفي على المواجهة طابعاً قوياً ومفتوحاً.
