وأسندت مهمة إدارة هذا النهائي العربي الكبير إلى الحكم الدولي السويدي غلين نيبرغ، في قرار أعاد إلى الواجهة الكثير من النقاش والجدل، بالنظر إلى تجاربه السابقة، خاصة مع الكرة المغربية. وسيساعد نيبرغ في مهمته كل من مهبود بيغي كحكم مساعد أول، وأندرياس سودركفيست كحكم مساعد ثانٍ، ليقود طاقم أوروبي قمة البطولة.
أما مهمة الحكم الرابع، فقد أوكلت إلى الحكم الصيني ما نينغ، فيما تم تعيين مواطنه تشو فاي حكمًا مساعدًا احتياطيًا، في إطار طاقم تحكيمي متعدد الجنسيات يعكس أهمية الحدث.
وعلى مستوى تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، سيتولى الإشراف عليها الحكم السويسري فيدي سان، بمساعدة القطري خميس المري كحكم VAR مساعد. كما سيكون التحكيم السعودي حاضرًا في هذا النهائي، من خلال عبد الله الشهري، الذي سيشغل مهمة الحكم المساعد لتقنية الفيديو (SVAR).
ويحمل تعيين الحكم السويدي غلين نيبرغ تخوفات كبيرة خاصة لدى الجماهير المغربية، إذ لا تزال الذاكرة تستحضر الجدل الكبير الذي رافق إدارته لمباراة المنتخب المغربي الأولمبي أمام نظيره الأرجنتيني في دورة الألعاب الأولمبية. حينها، كاد المنتخب الوطني أن يُحرم من فوز تاريخي (2-1)، بعد استقبال هدف في الدقيقة 15 من الوقت بدل الضائع، قبل أن يتم إلغاؤه لاحقًا بداعي التسلل عقب الرجوع إلى تقنية “الفار”.
وأثار نيبرغ في تلك المواجهة موجة واسعة من الانتقادات، بسبب قراره إضافة 15 دقيقة كاملة كوقت بدل ضائع، وهو ما اعتبره كثير من المتابعين والمشجعين المغاربة قرارًا مبالغًا فيه وغير مبرر، خاصة في ظل غياب حالات تضييع الوقت، وعدم العودة إلى تقنية الفيديو قبل تسجيل الهدف الأرجنتيني الملغى.
وبين رهانات النهائي وطموحات الأسود والنشامى، يبقى الأداء التحكيمي تحت مجهر المتابعة، في مباراة يُنتظر أن تكون حافلة بالإثارة، وتحمل في طياتها الكثير من التفاصيل التي قد تصنع الفارق في عرس كروي عربي منتظر.
