وذكرت تقارير إعلامية أجنبية، أن نادي الوداد الرياضي يضع مدافعه السابق ضمن أولوياته لتعزيز خطه الخلفي في النصف الثاني من الموسم، بعدما كان عزز صفوفه بداية الموسم الحالي بالتعاقد مع نورالدين أمرابط وحكيم زياش.
في المقابل، بدأت صورة مستقبل أشرف داري تتضح داخل أسوار النادي الأهلي المصري، الذي يبدو مقبلًا على إعادة ترتيب قائمة لاعبيه الأجانب تحضيرًا للاستحقاقات المقبلة.
ووفق مصادر متطابقة، فإن إدارة الأهلي حصلت على موافقة المدرب الدنماركي ييس توروب لدراسة إمكانية التخلي عن داري خلال شهر يناير، من أجل تحرير مقعد أجنبي يسمح بالتعاقد مع لاعب جديد، مع التركيز بشكل خاص على تدعيم الخط الهجومي.
وكان توروب قد فضّل في وقت سابق منح داري فرصة إضافية لإثبات جاهزيته بعد متابعته في عدد من المباريات الرسمية، غير أن ظهوره بمستوى متوسط خلال مواجهة إنبي في مسابقة كأس عاصمة مصر ساهم في تسريع اتخاذ القرار داخل الإدارة التقنية.
وأوضح مصدر مقرب من الأهلي أن هذه الخطوة تندرج ضمن سياسة شاملة تهدف إلى تحسين مردودية اللاعبين الأجانب، عبر الاستغناء عن العناصر التي لم تقدم الإضافة المنتظرة، مقابل التعاقد مع أسماء تتماشى مع طموحات النادي.
غير أن خيار تسويق أشرف داري بشكل نهائي يواجه عدة عراقيل، أبرزها رغبة اللاعب في الاستمرار واحترام عقده الممتد إلى غاية 2028، إضافة إلى صعوبة إيجاد عرض خارجي يوفر له نفس الامتيازات المالية التي يحصل عليها حاليًا مع الأهلي.
وأمام هذه المعطيات، تدرس إدارة النادي المصري حلًا بديلاً يتمثل في إعارة اللاعب مع بند إلزامية الشراء، مع استعدادها لتحمل جزء من راتبه السنوي وتقديم حوافز مالية لتسهيل العملية.
ووفق المعطيات المتداولة، فإن هذا السيناريو قد يفتح الباب أمام عودة محتملة لأشرف داري إلى الوداد الرياضي عبر إعارة تمتد لموسم ونصف، على أن يتكفل الأهلي بنصف راتب اللاعب، مقابل تحمل الفريق الأحمر النصف الآخر، مع إدراج بند يفرض شراء عقده بنهاية فترة الإعارة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يبتعد فيه داري عن المنافسة بسبب إصابة عضلية على مستوى العضلة الضامة، تعرض لها أثناء مشاركته رفقة المنتخب الوطني المغربي خلال فترة التوقف الدولي في شهر نونبر الماضي، ما زاد من تعقيد وضعيته داخل الأهلي.
في المقابل، نفى سعد الدريب، نائب رئيس نادي الوداد الرياضي، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، تقدم النادي بأي عرض رسمي للتعاقد مع أشرف داري، مؤكدًا أن ما يتم تداوله في هذا الشأن لا يعدو كونه مجرد أخبار إعلامية غير دقيقة.
يُذكر أن أشرف داري كان قد التحق بالأهلي صيف 2024 قادمًا من نادي بريست الفرنسي بعقد يمتد لأربعة مواسم، وسط طموحات كبيرة ليكون ركيزة أساسية في الدفاع، غير أن الإصابات المتكررة حالت دون تحقيق هذا الهدف حتى الآن.
ومع اقتراب فتح سوق الانتقالات الشتوية، يبقى ملف أشرف داري مفتوحًا على عدة احتمالات، في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات الرسمية، وما إذا كانت عودته إلى الوداد ستتحول من مجرد تكهنات إلى واقع فعلي يعزز صفوف الفريق الأحمر في المرحلة المقبلة.
