وحرصت إدارة الفتح خلال سوق الانتقالات الصيفية على بناء فريق متكامل من خلال التعاقد مع ثمانية أسماء جديدة، تم اختيارها بعناية لتلبية متطلبات المدرب، وتوفير بدائل قادرة على رفع مستوى التنافس داخل المجموعة.
وقد ضمت الصفقات الجديدة كلًا من المدافع محمد البدوي (قادماً من المغرب الفاسي)، الجناح علي الحراق (من اتحاد طنجة)، المدافع أمين فرحان (من النصر الليبي)، المهاجم الرواندي أرتور غيتيغو (23 سنة، من فيروفياريو دا بيرا الموزمبيقي)، إسماعيل المترجي (من الوداد الرياضي)، الحارس أيوب لكرد (من سيمبا التنزاني)، ياسين أمحيح (من المغرب التطواني)، ثم المدافع سليمان العمراني (من أولمبيك آسفي).
تأتي مباراة الرجاء لتشكل أول تحدٍ حقيقي للمجموعة الجديدة، خاصة في ظل الاستقرار الفني والتكتيكي الذي يعيشه الفريق، والتكامل النسبي الذي بدأ يظهر في أداء اللاعبين. ومن المرتقب أن تشهد المباراة صراعًا تكتيكيًا مثيرًا، بالنظر إلى قوة الرجاء من جهة، والوجه الجديد والطموح للفتح من جهة أخرى.
ويأمل الطاقم التقني في استثمار الانسجام المتزايد بين العناصر الجديدة والقديمة، إلى جانب جاهزية النجوم الدوليين، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، تعزز الثقة وتضع الفريق على سكة المنافسة مبكرًا.
يدخل الفتح هذا الموسم بعقلية مختلفة، ومشروع تقني واضح المعالم، يعتمد على توليفة متجانسة بين الخبرة والشباب، وعلى دعم إداري قوي يهدف إلى إعادة النادي لمكانته الطبيعية ضمن كبار الكرة المغربية.
في المقابل، يُعوّل الرجاء الرياضي على حضور جميع عناصره الأساسية، وفي مقدمتهم الدولي المغربي يوسف بلعمري، الذي سيكون متاحًا للمدرب بعد مشاركته المتميزة مع المنتخب الأول المتأهل إلى مونديال 2026، وأيضًا مع المنتخب المحلي المتوج بكأس إفريقيا للاعبين المحليين.
قمة السبت أمام الرجاء ستكون أكثر من مجرد مباراة، بل هي مؤشر مبكر على مدى جاهزية الفتح للمنافسة هذا الموسم، وعلى طموحاته التي لم تعد تقبل بالاكتفاء بالأدوار الثانوية.
