ونمت هذه الممارسة في السنوات الأخيرة في البطولة الاحترافية، حيث اتخذت بعض الأندية المدربين، شماعة تعلق عليهم فشلها عوض البحث عن الأسباب الكامنة وراء تراجع نتائج فريقها الأول، الأمر الذي بات يطرح علامات استفهام حول القيمة الفكرية وحسن الحكامة والتسيير والتدبير لذى من يسيرون زمام الأمور بالفرق الوطنية .
وفي بعض الأحيان وبحجة غياب النتائج، وأحيانا بسبب عدم الرضا أو الفشل في تحقيق الأهداف المحددة في البداية، تحاول أندية البطولة عمل ما بوسعها لتصحيح الوضع حتى ولو كان المدرب هو من يدفع ثمن أخطاء ليس له يدا فيها .
وفي الوقت الذي حافظت فيه أندية نهضة بركان والفتح الرباطي ، واتحاد تواركة، واتحاد طنجة، أولمبيك أسفي وحسنية أكادير ثم شباب المحمدية، فإن 9 أندية أخرى غيرت مدربيها، من بينها أندية استبدلت ربان سفينتها التقنية في أكثر من مرة .
وفي رقم مستفز تصدر فريق الرجاء الرياضي قائمة الأندية التي غيرت مدربيها هذا الموسم، بـ5 تغييرات، إذ استهل الموسم رفقة البوسني سمير سفيكو، وعبد الكريم الجيناني ،ثم بالبرتغالي ريكاردو سابينتو ، فعبد الحفيظ عبد الصادق قبل أن ينهي التونسي لسعد الشابي رفقة النسور الخضر، ما كلفه خسارة لقبي الدوري وكأس العرش اللذان توجا بهما الموسم الماضي .
ودفع المغرب التطواني سياسة تغيير مدربيه وسيلتحق ببطولة القسم الثاني الموسم المقبل، إذ تعاقب على تدريبه أيضا 5 مدربين ويتعلق الأمر بكل من الكرواتي داليبور ستاركيفيتش، وعزيز العامري، ومحمد الكحل ثم جمال الدريدب .
فيما غير الجيش الملكي عارضته التقنية في 3 مناسبات، واستهل الموسم رفقة البوسني “تشيسلاف ميشنيفيتش”مروروا بالفرنسي هوبير فيلود ثم البرتغالي ألكسندر سانتوس .
وبلغ عدد التغيررات التي طالت مدربي أندية البطولة الاحترافية 33 مدربا، وهو رقم مستفز يعكس عشوائية من يسيرون دفة الأندية الوطنية .












