دياز يلتقي التيمومي... لقاء بين جيلين يوحّد حب القميص الوطني

في لحظة إنسانية نابضة بالمشاعر والانتماء، عبّر الدولي المغربي إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد الإسباني، عن اعتزازه الكبير بلقاء أحد رموز الكرة المغربية، محمد التيمومي، وذلك على هامش الحفل التكريمي الذي خصص للاعبين الدوليين القدامى المنتمين لعصبة الرباط-سلا-القنيطرة.

في 04/09/2025 على الساعة 19:14

وغرّد دياز على حسابه الرسمي بمنصة « إكس » بكلمات بسيطة لكنها عميقة في معناها:« شرف كبير أن أتعرف على محمد التيمومي، وأرتدي القميص رقم 10 الذي ارتداه أسطورة مغربية خالدة ».

بهذه الكلمات، أظهر دياز حجم الاحترام الذي يكنّه لرواد كرة القدم المغربية، في صورة تعكس تلاقح الأجيال وروح التواصل بين الماضي والحاضر.

الحفل، الذي احتضنه مركب محمد السادس لكرة القدم بمدينة سلا، لم يكن مجرّد لحظة وفاء بل كان درسًا حيًا في الاعتراف والعرفان. مبادرة جديدة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تؤكد من خلالها سعيها الحثيث نحو تثبيت ثقافة الاعتراف والوفاء لمن صنعوا أمجاد المنتخب الوطني في سنوات مضت.

وجمعت المناسبة أسماء كبيرة من تاريخ الكرة الوطنية، يتقدمهم محمد التيمومي، أحد أبرز صانعي ملحمة مونديال 1986، إلى جانب عبد السلام لغريسي، عبد الكريم الحضريوي، عبد الرزاق خيري، وغيرهم من نجوم الجيل الذهبي الذين لا تزال الجماهير تحفظ أسماءهم عن ظهر قلب.

الرسالة كانت واضحة: كرة القدم ليست مجرد نتائج وألقاب، بل ذاكرة جماعية، وقيم متوارثة، وتجارب إنسانية تستحق أن تُحكى للأجيال الجديدة.

وفي لحظة اختلط فيها الاحترام بالفخر، وقف إبراهيم دياز أمام التيمومي، لا كلاعب محترف في واحد من أكبر أندية العالم، بل كابن بارّ لوطنه وأحد أبناء مدرسة كروية حملت راية المغرب في محافل كبيرة.

هذا اللقاء الرمزي، بين صانع لعب الأمس وموهبة اليوم، ليس سوى تجسيد لصورة الوطن الممتدة عبر الزمن، حيث لا تنتهي الأساطير، بل تُخلد بالتقدير، وتُروى للأجيال القادمة... حتى يستمر الحلم، ويستمر العطاء.

تحرير من طرف خليل أبو خليل
في 04/09/2025 على الساعة 19:14