وخلال الندوة الصحفية التي تلت المباراة، أرجع السكتيوي الهزيمة إلى غياب الفعالية الهجومية، مشيرًا إلى أن المنتخب خلق عدة فرص سانحة للتسجيل لكنه لم يُحسن استثمارها، خاصة في ظل غياب التركيز أمام المرمى وغياب الحسم في اللمسة الأخيرة.
وأكد السكتيوي أن البداية كانت مشجعة من طرف عناصر المنتخب، حيث سيطروا على مجريات اللعب خلال الشوط الأول، إلا أن هذه الأفضلية لم تُترجم إلى أهداف، بسبب ما وصفه بـ« الأخطاء التقنية المتكررة » في التمرير والتمركز.
أوضح المدرب المغربي أن المنتخب الكيني اعتمد بشكل واضح على التكتل الدفاعي، خاصة في الشوط الثاني، بعد حالة الطرد التي تعرض لها أحد لاعبيه، ما صعّب مأمورية المنتخب المغربي في إيجاد المساحات والاختراق من العمق أو عبر الأطراف.
وفي هذا السياق، قال السكتيوي إن اللعب أمام فريق متراجع دفاعيًا يتطلب ديناميكية أكبر في التحرك داخل منطقة الجزاء، مضيفًا: « حين يغلق الخصم المساحات، فإن الحلول تصبح محدودة، وهنا تظهر أهمية الإبداع الفردي والتحرك الجماعي السريع. »
وفي تعليق على حالة الطرد التي تعرض لها المنتخب الكيني نهاية الشوط الأول، شدد السكتيوي على أن التفوق العددي في كرة القدم لا يعني بالضرورة التفوق الفني أو التكتيكي، بل قد يمنح الخصم دافعًا للتماسك والانكماش الدفاعي، مما يصعب مهمة صناعة الفرص.
وفي ختام تصريحاته، دعا السكتيوي إلى تجاوز هذه النتيجة سريعًا، والتركيز على المواجهة المقبلة بروح قتالية أكبر، مؤكدًا أن التأهل لا يزال ممكنًا، شرط تصحيح الأخطاء وتحسين الأداء الهجومي للفريق.










