ونجح « أشبال الأطلس » في الظفر بأول لقب عالمي في تاريخهم، بعدما تفوقوا في النهائي على المنتخب الأرجنتيني، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب في هذه الفئة (6)، بهدفين دون رد، في المباراة التي احتضنها الملعب الوطني « خوليو مارتينيس برادانوس » بالعاصمة الشيلية سانتياغو، يوم الأحد الماضي.
وكشف مصدر مقرب من محيط الجامعة لـ le360 سبور، أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لم يُحدد بعد القيمة النهائية للمنحة، مؤكدا أنها لن تقل عن 100 مليون سنتيم لكل لاعب، وهي نفس القيمة التي تم تخصيصها للاعبي المنتخب الأول بعد تأهلهم إلى نهائيات كأس العالم 2026.
ويُعد هذا التتويج هو الأول من نوعه في تاريخ المغرب على مستوى منافسات كأس العالم لأقل من 20 عامًا، حيث سبق للمنتخب أن بلغ نصف النهائي فقط في نسخة 2005 بهولندا. أما هذه المرة، فقد استطاع المنتخب المغربي بلوغ النهائي وحرم الأرجنتين من تعزيز سجلها بلقب سابع.
وكان طريق « الأشبال » إلى منصة التتويج حافلاً بالمواجهات القوية، حيث أطاحوا بمنتخبات مرشحة بارزة، بدءًا من إسبانيا (بطلة نسخة 1999) والبرازيل (ثاني أكثر المنتخبات تتويجًا بـ5 ألقاب)، مرورًا بكوريا الجنوبية في دور الـ16، والولايات المتحدة في ربع النهائي، ثم فرنسا (بطلة 2013) في نصف النهائي، قبل أن يسدلوا الستار على مشوارهم بتفوق صريح على الأرجنتين.
وبذلك، أصبح المنتخب المغربي أول منتخب عربي يتوج بلقب كأس العالم في هذه الفئة السنية، محققًا إنجازًا لم تستطع تحقيقه حتى قطر، التي بلغت نهائي نسخة 1981 قبل أن تخسر أمام ألمانيا الغربية (0-4) في أستراليا.
كما يُعد « أشبال الأطلس » ثاني منتخب إفريقي يتوج باللقب العالمي بعد غانا، التي نالت لقب نسخة 2009 في مصر بفوزها على البرازيل بركلات الترجيح (4-3)، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وكانت غانا قد خسرت سابقًا نهائيي 1993 و2001، كما خسرت نيجيريا نهائيي 1989 و2005.
وجاء هذا الإنجاز الجديد ليُكمل سلسلة النجاحات التي تحققها الكرة المغربية على الصعيد العالمي، بعد ملحمة المنتخب الأول في مونديال قطر 2022، حين أصبح أول منتخب إفريقي يبلغ نصف النهائي، ثم إحراز الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024.
