واجتمع لميرات، برفقة وكيل أعماله محمد الخرازي، يوم أمس الخميس 3 يوليوز الجاري، بمسؤولي ثلاثة أندية في مدينة الدار البيضاء، وهي الرجاء الرياضي، الوداد الرياضي، والمغرب الفاسي.
وافتتح الرجاء الرياضي المزاد بعرض سخي وتقدم بعرض مالي قيمته 200 مليون سنتيم في الموسم، ثم ارتبك، فزادها خمسين أخرى، لأنه على ما يبدو لا يُمكن التخلي عن « قلب دفاع » صلب... بالحنكة وليس بالسرعة أو التمرير.
الوداد، الغريم الأبدي للفريق الأخضر، دخل على الخط هو الآخر، فاستقبله الرئيس هشام آيت منا والمدرب محمد أمين بنهاشم بجلسة « حسم »، قبل أن يُفاجئهم لميرات باعتذار أنيق: « آسف، نهضة بركان عرضت أكثر! »... وكأننا في بورصة اللاعبين والمركز الثاني غير مقبول.
المغرب الفاسي حاول أن يحجز مكانه في « سوق المواهب النادرة »، لكنه خرج خاوي الوفاض، بعد أن سمع الجملة ذاتها: « بركان عرضوا أكثر »، وهي الجملة التي أصبحت الرد الرسمي للاعب ووكيل أعماله محمد الخرازي، منذ دخول الميركاتو الصيفي .
أما الجيش الملكي والفتح الرباطي ثم نهضة بركان ، فقد اختارا التفاوض من بعيد، عبر الهاتف، ، وانتهى الأمر بـ« الاتفاق على ألا يتفقوا« .
وبين كل هذه العروض والملايين، جاء القرار من خارج الملعب: الوالدة قالت لا تذهب إلى بركان، وأنا « غادي نبقى احتياطي في بركان »، مع وجود عبد الحق عسال ويوسوفا دايو.
ولحدود اللحظة، نصيحة الأم انتصرت على منحة التوقيع، والعقل العائلي تفوق على لعبة العروض والطلباتـ.
وهكذا، عاد لميرات إلى نقطة البداية، « أجدد لأولمبيك آسفي.. لأن الأم أهم من عشب الملعب »، غير أنه يبقى قرارا قابل للتغيير في ظل غياب التأطير والتوجيه التي يفتقدها كثير من وكلاء اللاعبين في الكرة المغربية .






