ويأتي القرار المذكور في تناقض صريح مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التي تنص في المادة السادسة من أنظمة الانتقالات على أن فترة التسجيل الأولى يجب ألا تقل عن 8 أسابيع (56 يوما) ولا تتجاوز 12 أسبوعًا، بينما يسمح بأن تكون فترة التسجيل الثانية، في منتصف الموسم، بين 4 إلى 8 أسابيع، شرط ألا يتجاوز مجموع الفترتين 16 أسبوعًا سنويًا.
كما تُلزم « الفيفا » الاتحادات الكروية بإدخال تواريخ فترات التسجيل في نظام إدارة الانتقالات الدولي (TMS) قبل 12 شهرًا من دخولها حيز التنفيذ، مما يثير علامات استفهام حول مدى قانونية القرار الجديد، وشفافيته من حيث التنسيق مع النظام الدولي.
تناقض صارخ مع أعراف الانتقالات في البطولات العالميةويبدو جليًا أن الميركاتو المحلي بات أقصر بكثير من نظيره الأوروبي، وهو ما قد يؤثر سلبًا على تحركات الأندية المغربية في تعزيز صفوفها، خصوصًا في ظل تقاطع التعاقدات مع أندية أوروبا التي تتحكم في سوق اللاعبين الدوليين.
إليكم مقارنة سريعة مع فترات التسجيل في أبرز الدوريات الأوروبية:
إنجلترا: من 16 يونيو إلى 1 شتنبر 2025
إسبانيا: من 1 يوليوز إلى 1 شتنبر 2025
إيطاليا: من 1 يوليوز إلى 1 شتنبر 2025
ألمانيا: من 1 يوليوز إلى 1 شتنبر 2025
فرنسا: من 19 يونيو إلى 1 شتنبر 2025
ما يعني أن العصبة الوطنية قررت إنهاء الميركاتو قبل جميع هذه البطولات الكبرى، وبفارق زمني يصل إلى أسبوعين على الأقل .
هل تتدارك العصبة الموقف؟
القرار يضع أندية البطولة الوطنية في مأزق حقيقي، وقد يدفع عددًا منها إلى التعاقد على عجل دون دراسة، أو تفويت صفقات مهمة كانت تنتظر غلق صفقات في اللحظات الأخيرة، كما جرت العادة في عالم الاحتراف.
المرحلة القادمة ستكون اختبارًا حقيقيًا للقائمين الكرة المغربية، ومدى استعدادهم لاحترام الالتزامات الدولية وتكييف قراراتها مع الأعراف الكروية .
