كبارانات الجزائر يجبرون التونسي جنيح على سحب ترشيحه لصادي لعضوية في « الكاف »

الرئيس التونسي قيس سعيد ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون

الرئيس التونسي قيس سعيد ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون . DR

سحب المرشح التونسي، حسين جنيح، في اللحظات الأخيرة من إغلاق باب الترشيح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم « الكاف » عن منطقة شمال إفريقيا.

في 14/11/2024 على الساعة 12:15, تحديث بتاريخ 14/11/2024 على الساعة 12:15

وفسح المرشح التونسي بقرار هذا المجال لوليد صادي، رئيس الاتحاد الجزائري، ليكون المرشح الوحيد لهذا المنصب.

وتكشف خطوة المرشح التونسي، التي خرجت عن السياق الرياضي، عن تزايد اعتماد الدولة التونسية على النظام العسكري الجزائري.

وتتفاخر وسائل الإعلام الجزائرية بهذا القرار الذي جاء بناءً على توصية من السلطات العليا في تونس، التي كانت قد دعمت في البداية ترشح جنيح للمنافسة على هذا المنصب، قبل أن تتراجع تحت ضغط من النظام العسكري في الجزائر.

الدفاع عن مصالح الجزائر... وتونس داخل الكاف

وتفتخر وسائل الإعلام الجزائرية بأن الرئيس عبد المجيد تبون، مارس ضغوطا على قيس سعيد، من أجل انسحاب المرشح التونسي، بل أكثر من ذلك إن البعض منها ذهب إلى حد التأكيد على أن رئيس الاتحاد الجزائري وليد صادي سيدافع عن مصالح الجزائر... وتونس داخل الكاف.

وكانت بعض التقارير جزائرية قد أشارت إلى أن ترشح تونس كان قد أربك حسابات السلطات الجزائرية، التي كانت تسعى بقوة للحصول على هذا المنصب.

كما أعربت عن قلقها من إمكانية وجود تنسيق بين المرشح التونسي ورؤساء اتحادات كرة القدم في المغرب ومصر، الأمر الذي كان سيفقدهم فرصة الظفر بهذا المنصف في الكاف.

وكشف هذا الاتفاق بين تونس والجزائر حسب بعض المتتبعين أن تونس باتت تخضع لأوامر النظام العسكري في الجزائر، الأمر الذي دفعها إلى الضغط على مرشحها جنيح، لسحب ترشيحه في آخر لحظة، وسط استغراب وتنديد كبير ين من بعض التونسيين، وذلك لإرضاء نظام الكابرانات.

إن انسحاب حسين جنيح لصالح نظيره الجزائري ما هو إلا دليل آخر على تبعية تونس انظام الكابرانات، ويثير هذا الأمر تساؤلات كثيرة حول قدرة قادتها على الدفاع عن مصالح البلاد.


تحرير من طرف Le360
في 14/11/2024 على الساعة 12:15, تحديث بتاريخ 14/11/2024 على الساعة 12:15