وتندرج هذه المواجهة الودية ضمن برنامج تحضيري يهدف إلى رفع الجاهزية البدنية والتقنية لنادي الوداد الرياضي استعداداً للشطر الثاني من الموسم الكروي الحالي واستعداد منتخب الكاميرون للمنافسة على لقب النسخة 35 من كأس الأمم الافريقية.
و تعكس المباراة الودية المذكورة، متانة العلاقات الرياضية بين رئيس نادي الوداد هشام أيت مانة، وصامويل إيتو الوطنية رئيس الاتحاد الكاميروني للكرة.
ومن جانب آخر، حرص مسؤولو نادي الوداد الرياضي على الانخراط الكامل في إنجاح العرس القاري، عبر وضع مركبه الرياضي «ويلنيس» رهن إشارة المنتخب الكاميروني، الذي اختاره مقراً لإجراء حصصه التدريبية طيلة فترة مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا.
وتؤكد المبادرة المذكورة، مساهمة الوداد في الدينامية الوطنية المصاحبة لتنظيم البطولة، كما تعكس جودة البنية التحتية والمعايير الاحترافية التي يتوفر عليها النادي.
وباعتباره أحد أعمدة كرة القدم الإفريقية، يستعد المنتخب الكاميروني لخوض غمار نهائيات «كان 2025» بطموحات كبيرة، رغم المنافسة القوية التي تفرضها منتخبات من العيار الثقيل. فالمنتخب، الذي يُعد ثاني أكثر المتوجين باللقب القاري بخمسة ألقاب، اعتاد التواجد في الأدوار المتقدمة، مستنداً إلى إرث كروي غني وخزان متجدد من المواهب.
وقبيل الموعد القاري، كشف المدرب الجديد للمنتخب الكاميروني، ديفيد باجو، عن قائمة تضم 28 لاعباً، أوكلت إليهم مهمة الدفاع عن آمال الجماهير الكاميرونية، الساعية إلى تعويض خيبة الإقصاء المؤلم من نصف نهائي التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويعتمد باجو على توليفة تجمع بين لاعبين مخضرمين ذوي خبرة قارية ودولية، ومواهب صاعدة أثبتت حضورها في كبريات البطولات الأوروبية، في مسعى لتشكيل مجموعة متوازنة قادرة على الذهاب بعيداً في المنافسة.
غير أن القائمة عرفت غياب أسماء وازنة، على غرار الحارس أندريه أونانا، والمهاجم فنسنت أبو بكر، والمدافع مايكل نغاديو، وهم عناصر شكلت لسنوات ركائز أساسية في تشكيلة «الأسود غير المروّضين». وفي المقابل، منح الطاقم التقني الفرصة لوجوه جديدة، مثل إريك جونيور دينا إبيمبي (بريست) والموهبة الصاعدة كريستيان كوفاني (باير ليفركوزن)، اللذين يستعدان لخوض أولى تجاربهما الدولية، إلى جانب عناصر مخضرمة لا تزال خبرتها ضرورية لتحقيق التوازن داخل المجموعة.
وتبدو مهمة المنتخب الكاميروني معقدة، في ظل وقوعه ضمن مجموعة قوية تضم كوت ديفوار، حاملة اللقب، إلى جانب الغابون وموزمبيق. وسيستهل مشواره بمواجهة المنتخب الغابوني على أرضية الملعب الكبير بأكادير، في لقاء لن يعرف مشاركة فيدل بريس أمبينا وجان شارل كاستيليتو بسبب الإصابة، حيث تم تعويضهما بأرنولد مايل كامديم، لاعب وسط سينوب البرازيلي، وشي مالون فوندو، مدافع اتحاد العاصمة الجزائري.
وفي ظل التغييرات التي عرفتها التركيبة البشرية للمنتخب وتعيين طاقم تقني جديد خلفاً لمارك بريس، تظل مسألة الانسجام والتماسك الجماعي من أبرز التحديات المطروحة، خاصة أمام جماهير كاميرونية معروفة بشغفها الكبير وتطلعاتها المرتفعة
