نتائج وُصفت من قبل جماهير الرجاء الرياضي بـ« المتواضعة » بالنظر إلى تركيبة الفريق البشرية وطموحاته في المنافسة هذا الموسم على مختلف الواجهات.
المباريات الودية للرجاء كانت فرصة للمدرب التونسي لسعد جردة الشابي للوقوف على مدى جاهزية اللاعبين بدنيًا وتكتيكيًا، حيث استهل الفريق سلسلة لقاءاته بتعادل أمام وداد تمارة (1-1)، تلاه فوز مقنع على حسنية أكادير بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، ثم تغلب على اتحاد أبي الجعد بهدف دون رد.
وواصل الرجاء انتصاراته الودية، بفوز مقنع أمام الكوكب المراكشي بثلاثة أهداف لواحد، قبل أن يتعثر لأول مرة أمام نهضة الزمامرة بهدف دون رد.
وتواصل الأداء المتذبذب للفريق بتعادل سلبي أمام اتحاد يعقوب المنصور، ثم هزيمة جديدة ضد اتحاد تواركة بهدفين لواحد، ليُنهي الرجاء تحضيراته بفوز صعب على النادي القنيطيري بثلاثة أهداف لهدفين.
هذه الحصيلة التقنية خلفت انقسامًا واضحًا داخل أوساط جماهير الرجاء، حيث عبّر جزء من الأنصار عن عدم ارتياحهم للمستوى العام الذي ظهر به الفريق، معتبرين أن الرجاء لم يفرض أسلوبه المعروف، ولم يُظهر الإقناع الجماعي المنتظر من فريق يضم عناصر وازنة ويطمح إلى التتويج.
في المقابل، رأت فئة أخرى من الجمهور أن نتائج المباريات الودية لا تعكس بالضرورة واقع الفريق الأخضر، وأن الهدف الأساسي من هذه الفترة كان اختبار مجموعة من العناصر وإعداد التوليفة المثالية قبل انطلاق المنافسات الرسمية، خاصة في ظل غياب عدد من اللاعبين الأساسيين الذين التحقوا بالمنتخب المحلي وتوجوا معه بلقب « الشان ».
ويبقى الأمل معلقًا لدى الجماهير الرجاوية في أن تشكل هذه التحضيرات والوديات المذكورة أرضية لانطلاقة قوية خلال الموسم المقبل، سواء في الدوري الاحترافي أو في كأس العرش، خصوصًا أن الفريق يملك مجموعة قوية من اللاعبين ذوي الخبرة، إلى جانب أسماء شابة يُنتظر منها أن تقدم الإضافة المطلوبة تحت قيادة المدرب لسعد جردة الشابي.
