ماركا الاسبانية: المغرب يرسخ مكانته كمرجع دولي ببنيات تحتية مهمة

أكدت صحيفة « ماركا » الرياضية الإسبانية، اليوم الثلاثاء، أن المغرب، مدفوعا بورش طموح ومتواصل لتحديث بنياته التحتية الرياضية، يرسخ اليوم مكانته كمرجع على الساحة الدولية.

في 16/12/2025 على الساعة 20:30

وكتبت الصحيفة المتخصصة: « مع اقتراب كأس إفريقيا للأمم، وكأس العالم 2023، التي ستنظمها المملكة بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، انخرط المغرب في تحول عميق في بنياته التحتية الرياضية، ما يجعله يفرض نفسه كمرجع عالمي ».

وأضافت أن هذا الورش الكبير، الذي يندرج ضمن رؤية شاملة للتنمية بالمملكة، لا يقتصر على تشييد الملاعب فحسب، بل يهدف إلى إرساء منظومة رياضية مستدامة، تقوم على تكوين المواهب، والاحتراف، والسعي نحو تحقيق الأداء الرياضي رفيع المستوى.

وبحسب صحيفة « ماركا »، فإن هذا البرنامج، الذي تفوق ميزانيته 20 مليار درهم، يركز على تشييد ملاعب جديدة ومراكز عالية الأداء، مع جعل التكوين وكرة القدم النسوية في صلب أولوياته.

وأشارت إلى أن خمسا من أصل تسع ملاعب معتمدة لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا المقبلة، وهي ملاعب الرباط وطنجة وفاس وأكادير ومراكش، ستستضيف أيضا مباريات كأس العالم 2030.

غير أن المشروع الأبرز يظل الملعب الكبير الحسن الثاني بالدار البيضاء، الذي يوجد حاليا قيد الإنجاز، والذي ي رتقب أن يصبح أكبر ملعب في العالم بطاقة استيعابية تبلغ 115 ألف متفرج.

وبالموازاة مع ذلك، تضيف الصحيفة الإسبانية، عمل المغرب على تحديث أكثر من 55 مركزا للتدريب، وتجهيز ما يزيد عن 100 ملعب معتمد من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ومزود بتقنيات متطورة خاصة بنظم تصريف المياه وصيانة العشب. كما انخرطت المملكة في مرحلة « الملعب الذكي »، من خلال اعتماد الولوج البيومتري، والتذاكر الرقمية، وأنظمة مراقبة بالفيديو من الجيل الجديد.

وتابع المصدر ذاته أن هذه الدينامية تواكبها استثمارات متواصلة في مجال التكوين، مشيرا إلى أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، المعترف بها كمرجع دولي، توسع إشعاعها، في حين يساهم تعدد المراكز الجهوية لاكتشاف المواهب في تحقيق تطور ملحوظ لكرة القدم النسوية.

وأضافت الصحيفة أن تعميم شبكة الجيل الخامس (5G)، واعتماد المراقبة الذكية، وأنظمة النجاعة الطاقية، يكمل هذه الرؤية المستقبلية، من خلال اللجوء إلى الإضاءة الشمسية والطاقات المتجددة لتزويد الملاعب ومراكز التدريب بالطاقة.

وخلصت « ماركا » إلى أنه من خلال احتضان كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، يطمح المغرب إلى إرساء إرث مستدام، قوامه بنية تحتية عصرية وعرض رياضي موجه لخدمة الأجيال المقبلة.

تحرير من طرف le360
في 16/12/2025 على الساعة 20:30