المليوي فرض نفسه كنجم بارز في هذه النسخة، حيث أبدع في المباريات ولاقى إشادة جماهيرية واسعة، ما جعله يقترب من الانضمام إلى قائمة المغاربة الذين سجلوا في نهائيات البطولة. وقد تتاح له هذه الفرصة يوم السبت 30غشت ضد المنتخب المدغشقري على استاد « موي » الدولي في نيروبي.
خلال خمسة مباريات، لعب المليوي 480 دقيقة، سجل خلالها 4 أهداف وقدم تمريرة حاسمة، ليصبح أفضل هداف للبطولة بعد أن خرج جميع منافسيه المباشرين، كما سجل 9 تسديدات على المرمى من أصل 33 تسديدة لفريقه، وقدم 6 تمريرات مفتاحية، وكان جزءًا من معظم الهجمات المغربية.
ووصفت الكاف أدائه بعد الفوز على تنزانيا في ربع النهائي (1-0) بالقول: « تحركاته الذكية تُرهق الدفاعات، ولعبه بالرأس يضيف بعدًا آخر، وضغطه المستمر يجسد تمامًا الهوية التكتيكية لملنتخب المغربي ».
من جانبه، شدد مدرب المنتخب طارق سكيتيوي على موهبة المليوي قائلاً: « أوسامة لاعب يعرف كيف يقرأ مجريات المباراة ويدير اللحظات الحاسمة، وهذا ما يجعله مميزًا ».
رغم التألق الفردي، حرص المليوي على التأكيد على أهمية الفريق قائلاً: « الأمر لا يتعلق بالأفراد، بل بالمغرب الذي يلعب كوحدة واحدة ».
إذا نجح المليوي في التسجيل ضد مدغشقر، سينضم إلى قائمة مغاربة سجلوا في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين، والتي تضم زكريا حدراف، وليد الكرتي، أيوب الكعبي، وسفيان بوفتيني، خلال نسخ 2018 و2021. كما قد يصبح ثالث مغربي يفوز بجائزة الحذاء الذهبي بعد أيوب الكعبي (9 أهداف) وسفيان رحيمي (5 أهداف)، اللذين حصلا أيضًا على لقب أفضل لاعب في البطولة.
وتشير مصادر موثوقة إلى أن أداء المليوي جذب أنظار العديد من الكشافين الدوليين، الذين حضروا البطولة لمتابعة المواهب. وقد يكون شان 2024 فرصة جديدة للمليوي لتغيير مسار مسيرته الاحترافية والانطلاق نحو آفاق أوسع، كما فعل أسلافه.
