أولى مباريات الجولة تجمع فريقي اتحاد طنجة وضيفه حسنية أكادير عشية السبت في مواجهة تشكل اختبارا للفريق المضيف الذي شهد انتكاسة كبيرة في الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب حكمت عليه بهبوط اضطراري أطاح به إلى المركز 14 في جدول الترتيب العام ليدخل منطقة الخطر، أما منافسه الفريق السوسي فلا تختلف وضعيته كثيرا، إذ لا يتقدم عنه سوى بنقطة وحيدة لاسيما وأنه لم يحسن ترجمة أدائه الفني المتميز إلى نتائج يمكن أن تخول له البقاء بين كوكبة المقدمة.
ويتطلع نهضة الزمامرة، الذي حقق أفضل انطلاقة له منذ صعوده إلى قسم الصفوة حيث نجح في إنهاء مرحلة الذهاب من الدوري في المركز الثالث برصيد 25 نقطة، فيختبر قدرات الصاعد النادي المكناسي في مباراة تبدو متوازنة على الورق وإن كان الأول يتفوق باستقراره الفني والإداري في حين اضطر الثاني إلى التخلي عن مدربه التونسي بن سلطان بسبب سوء النتائج.
ويلتقي في ثالثة مباريات السبت فريقا الفتح الرياضي واتحاد تواركة في ديربي رباطي سيقام مؤقتا خارج العاصمة وتحديدا بالملعب البلدي بمدينة القنيطرة، وهي مواجهة تشكل اختبارا لشباب الفريق التوركي الذين وجدوا صعوبة في ترجمة إمكانياتهم التقنية إلى نتائج في الوقت الذي نجح فيه الفتح في تجاوز عثرة البداية إذ لم ينهزم في مبارياته الخمس الأخيرة، مرتقيا بذلك إلى المركز الخامس.
ويتطلع الوداد الرياضي، صاحب المركز الرابع برصيد 24 نقطة، إلى رد اعتباره أمام المغرب الفاسي بعد الهزيمة التي تعرض لها في افتتاح منافسات الموسم على يد الأخير، مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور رغم الصعوبات التي يواجهها في ضبط إيقاع فني يضمن له المنافسة على اللقب.
أما المغرب الفاسي فيتطلع من جهته إلى استعادة توازنه بعد الهزات الأخيرة التي تعرض لها مما عجل برحيل مدربه الإيطالي جوجلييلمو أرينا ليتولى ابن الدار أكرم الروماني مهمة مساعدة الفريق على استعادة توازنه.
وتجمع أولى مباريات الأحد فريقي نهضة السوالم والدفاع الحسني الجديدي في ديربي جهوي يعد بالندية والقوة نظرا لحاجة الفريقين إلى الانتصار لضمان موقع آمن في وسط الترتيب، خصوصا من جانب الفريق المضيف الذي تراجع في الجولات الأخيرة ولم يستعد توازنه إلا بفوز ثمين في الجولة الماضية على حساب المغرب التطواني.
ويحل المغرب التطواني ضيفا على فريق أولمبيك أسفي أملا في الخروج من دوامة النتائج السلبية التي فشل المدرب عزيز العامري في تجاوزها ليتم التخلي عن خدماته سريعا، لكن مهمته لن تكون سهلة أمام فريق اعتاد خلق متاعب جمة في ملعبه لضيوفه لاسيما بعد الانتصارين الثمينين اللذين حققهما في الجولتين الأخيرتين.
وفي مباراة تبدو سهلة على الورق يتطلع الجيش الملكي إلى تحقيق فوز سابع يبقي به حظوظه في المنافسة على اللقب عندما يستقبل فريق شباب المحمدية الذي يبدو أنه أنزل يديه مبكرا وبات قريبا من توديع دوري الصفوة بعدما حقق ثلاث نقاط في القسم الأول من الدوري ويعد الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الانتصار طوال 15 مباراة متتالية.
ختام مسك الجولة سيكون القمة المنتظر التي ستجمع فريقي نهضة بركان والرجاء الرياضي حيث يسعى الأول إلى ضرب عصفورين بحجر واحد، فمن جهة تحقيق انتصار جديد يعزز به موقعه في صدارة الترتيب ومن جهة ثانية التخلص من أحد أشرس المنافسين في سبيل الظفر بلقبه الأول في تاريخ الدوري الاحترافي .
وتشكل المباراة اختبارا صعبا للرجاء حامل اللقب الذي اضطر إلى فك ارتباطه بمدربه الثاني هذا الموسم في إطار سعيه لاستعادة توازنه خصوصا بعد سقوطه المفاجئ أمام الدفاع الجديدي في مباراة مؤجلة الأربعاء
. ويتربع نهضة بركان على قمة الترتيب برصيد 34 نقطة، بفارق 9 نقاط أمام أقرب ملاحقيه الجيش الملكي، في حين يقبع الرجاء في المركز السادس برصيد 23 نقطة.
