وأوضح الناخب الوطني، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، أن اللاعب شعر بآلام على مستوى الركبة، ما استدعى خروجه الاضطراري في وقت مبكر من المباراة، مؤكّدًا أن الصورة السريرية للإصابة لم تتضح بعد، معبّرًا عن أمله في ألا تكون خطيرة، حتى يتسنى للمنتخب الاستفادة من خدماته في باقي مشوار البطولة.
وكان سايس قد تعرّض لتدخل قوي خلال إحدى الكرات الطويلة في الدقائق الأولى من الشوط الأول، قبل أن يتلقى الإسعافات ويعود مؤقتًا إلى أرضية الملعب، غير أنه لم يتمكن من مواصلة اللقاء، ليُفسح المجال لجواد الياميق. وأبرز الركراكي أن غياب قائد الدفاع، في حال تأكد، سيكون ضربة موجعة، خاصة في ظل معاناة المنتخب من بعض الغيابات الأخرى، غير أنه شدد في المقابل على ثقته في البدائل المتوفرة داخل المجموعة.
وفي تقييمه لمجريات اللقاء، أقر مدرب “الأسود” بأن ضغط المباراة الافتتاحية والانتظارات الكبيرة التي رافقت هذا الموعد انعكست على أداء فريقه خلال الشوط الأول، مشيرًا إلى أن إهدار ركلة الجزاء والإصابة المبكرة ساهمتا في تعقيد السيناريو، قبل أن يستعيد اللاعبون توازنهم ويُظهروا شخصية قوية في الشوط الثاني.
وأضاف الركراكي أن المنتخب الوطني فرض سيطرته الميدانية مع مرور الدقائق، مستفيدًا من التراجع البدني للمنافس، وهو ما سمح بتكثيف الهجمات عبر الأطراف وترجمتها إلى هدفين حاسمين، مشيدًا بروح المجموعة وانضباطها إلى غاية صافرة النهاية.
وبخصوص الاستحقاق المقبل، أكد الناخب الوطني أن مواجهة منتخب مالي ستكون مختلفة تمامًا من حيث الأسلوب والمعطيات التقنية، بالنظر إلى جودة لاعبيه وقوتهم البدنية، مبرزًا أن البطولة لا تُحسم من مباراة واحدة، بل تتطلب تدبيرًا دقيقًا لكل لقاء على حدة، سواء على المستوى الفني أو البدني.
