وتحوّل المشهد من مجرد لقطة عابرة إلى قصة إنسانية ملهمة، بعدما قرر نادي الرجاء دعوة الطفل إلى مقر أكاديمية النادي، ليحظى باستقبال يليق بأبطال حقيقيين، حيث اصطف اللاعبون والجهاز التقني في طابور شرفي، ملوّحين له ومحيّينه بحرارة وابتسامات، في لحظة اختصرت كل معاني الوفاء والانتماء التي لطالما ميّزت العلاقة بين الرجاء وجماهيرها.
وكان هذا اللقاء أكثر من مجرد تكريم؛ كان اعترافًا بالحب الخالص الذي يحمله المشجعون الصغار، وتجسيدًا لروح « العائلة الرجاوية » التي لا تعرف فوارق في السن أو المقامات. الطفل سليم، رغم صغر سنه، مثّل آلاف الأطفال الذين يحلمون بأن يكونوا يومًا ما قريبين من نجومهم المفضلين.
وأكدت إدارة نادي الرجاء، في بلاغ رسمي، أن هذه المبادرة جاءت انطلاقًا من إيمان النادي بدوره المجتمعي والرمزي، وحرصه الدائم على رد الجميل لجماهيره الوفية التي لم تبخل يومًا في تقديم الدعم والمساندة.
وقد أثارت هذه البادرة تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول رجاويون ومتابعون من مختلف الأندية المقطع الجديد لسليم، وهو يدخل أرضية الملعب محاطًا بالنجوم الذين لطالما شجعهم من بعيد، وسط أجواء مؤثرة وابتسامات عريضة لا تُنسى.
مرة أخرى، يُثبت الرجاء الرياضي أنه ليس مجرد نادٍ رياضي ينافس على الألقاب، بل مؤسسة مجتمعية وثقافية تُعزز القيم، وترعى الروابط الإنسانية، وتبني جسور الحب مع أجيال المستقبل.






