وكشف مصدر من اللجنة المنظمة للبطولة، عبر برنامج “المجلس” بقنوات الكأس، أن جذور الإشكال تعود إلى وصول لاعبين اثنين من القائمة الرسمية إلى الدوحة بطريقة لا تتماشى مع الإجراءات المعتمدة. فقد حلّ كل من مروان لوداني وطارق تيسودالي في البلاد باستخدام تأشيرة سياحية عوض التصاريح الخاصة بالبطولة التي تُستخرج عبر تطبيق “هيا”، وهو ما جعل وجودهما مع البعثة غير مستوفٍ للشروط القانونية التي تسمح لهما بولوج المنشآت الرياضية والمشاركة في اللقاء.
وأوضح المصدر ذاته أن اللجنة تفاجأت بالوضع قبيل تحرك الحافلة بنحو نصف ساعة، مما استدعى مباشرة إجراءات عاجلة لتسوية الملفين. وطلبت اللجنة من مسؤولي المنتخب السماح بانطلاق الحافلة في موعدها تمهيدًا لاستخراج التصاريح ونقل اللاعبين لاحقًا بسيارة خاصة، غير أن الطاقم الإداري المغربي أصر على انتظار اللاعبين، ما أخر الرحلة نحو أربعين دقيقة كاملة.
وأضاف المتحدث أن رحلة الحافلة نحو الملعب لم تستغرق سوى ربع ساعة، وأن إجراءات الترخيص تمت بسرعة، قبل أن يلتحق اللاعبان بزملائهما، غير أن التأخير انعكس على وقت الإحماء ودخول الفريق إلى المستطيل الأخضر، دون أن تتحمل اللجنة المنظمة أي مسؤولية في ذلك وفق روايتها.
وشدد المسؤول على أن الضوابط التنظيمية واضحة لجميع المنتخبات، وأن الالتزام بها ضروري لتفادي أي ارتباك، محمّلًا الإداريين في البعثة المغربية مسؤولية التأكد المبكر من جاهزية الملفات الرسمية للاعبين. كما اعتبر أنه من غير المنطقي تعطيل مجموعة كاملة بسبب خلل يخص عنصرين فقط، مشيدًا في الوقت نفسه بسرعة استجابة اللجنة لمعالجة الوضع وضمان مشاركة اللاعبين بشكل قانوني.
ومن المفارقات التي أشار إليها المصدر، أن أحد اللاعبين المعنيين بالإجراءات المتأخرة تمكن من توقيع هدف خلال المباراة، ما يعكس أن ما حدث كان نتيجة خطأ إداري لا غير، بعيدًا عن أي خلفيات أو نوايا.
وكان المدرب طارق السكتيوي قد عبّر بدوره عن امتعاضه من الظروف التي سبقت اللقاء، مؤكدًا أن الفريق وجد نفسه أمام وضع استثنائي أثّر على استعداداته، وأن الحافلة ظلت متوقفة لوقت طويل قبل التحرك نحو الملعب.
Images du match Maroc-Comores (le onze de départ des Lions). FRMF
ورغم كل هذه التفاصيل، تمكن المنتخب الرديف من تجاوز صعوبات ما قبل المباراة، وحقق فوزًا مستحقًا بثلاثة أهداف مقابل واحد، وقعها كل من سفيان البوفتيني وطارق تيسودالي وكريم البركاوي، بينما سجل المدافع محمد بولكسوت هدفًا ضد مرماه.
وبهذا الانتصار، افتتح المنتخب مساره في البطولة بنتيجة إيجابية، على أمل ألا تتكرر مثل هذه الارتباكات التنظيمية






























