واعترف السكتيوي بأن العناصر الوطنية خاضت البطولة تحت وطأة غيابات وازنة أثرت بشكل مباشر على التحضيرات، موضحًا أن اللاعبين وصلوا إلى الدوحة مرهقين بدنيًا وذهنيًا بعد تنقلات طويلة واستحقاقات أفريقية شاقة، كما خاضوا مواجهة جزر القمر وهم يعانون من عياء واضح اضطر معه الطاقم التقني إلى إعادة ترتيب الأوراق على عجل.
وأكد الناخب الوطني أن غياب لاعبين بارزين مثل أشرف بنشرقي وحمزة الهنوري شكّل خسارة كبيرة، باعتبارهما يُعدّان ورقتين رابحتين كان يمكن الاعتماد عليهما في سيناريوهات عديدة خلال مباريات المنتخب، مشيرًا إلى أن المنتخب الرديف فقد حلولًا هجومية وصناعة لعب كانت ستمنحه تنوعًا أكبر داخل المبارايات.
وأوضح السكتيوي أنه بالرغم من تواجد وليد أزرو في دكة البدلاء خلال مباراة السعودية غير أنه كان غير متاحا، بسبب الإصابة التي سبق أن تعرض لها اللاعب، والتي جعلته غير قادر على تقديم الإضافة المنتظرة داخل الملعب رغم التحاقه بقائمة المباراة.
وأبرز الناخب الوطني حجم الخسارة التي لحقت بالتشكيل العام للفريق، قائلاً: “فقدنا لاعبين مؤثرين وكانت ضربة قوية لنا… يوسف ميهري مع كريم البركاوي، وأمين الزحزوح مع أشرف بنشرقي. هذه قوة… فقدنا نصف قوتنا للأسف.” مؤكّدًا أن هذه الغيابات قلصت من الخيارات التكتيكية وأثرت على التوازن العام للمجموعة.
وأشاد السكتيوي في المقابل بالروح القتالية والتركيز العالي اللذين أظهرهما اللاعبون خلال المباراة، معتبرًا أن الانضباط التكتيكي والرغبة في تجاوز الصعاب كانا عاملين حاسمين في تحقيق الفوز، ومؤكدًا أن المجموعة أبانت عن شخصية قوية وقدرتها على مواجهة الظروف الصعبة.
ويتطلع المنتخب الوطني الرديف الآن إلى مواصلة مشواره في المسابقة بطموح أكبر، مع إمكانية استعادة بعض العناصر عافيتها، على أمل تقديم أداء أفضل في محطة ربع النهائي وتحقيق أمال وتطلعات الجماهير المغربية التي تأمل أن يعود لاعبو الأسود باللقب من الدوحة.
