ويولي مسؤولو الفريق الأحمر اهتمامًا خاصًا بالشق الهجومي، في ظل الاصابة التي تعرض لها حمزة الهنوري رفقة المنتخب الوطني في منافسات كأس العرب الجارية في العاصمة الدوحة، ولرغبة مدربه محمد أمين بنهاشم في التعاقد مع مهاجم يملك الخبرة والحس التهديفي، بما يتماشى مع طموحات النادي محليًا وقاريًا.
وفي هذا السياق، دخلت إدارة الوداد في مفاوضات متقدمة مع المهاجم لويس ديداس مافوتا، بعد توصية من الطاقم التقني والمدير الرياضي عادل هرماش، باعتباره مهاجمًا جاهزًا وقادرًا على صناعة الفارق داخل منطقة الجزاء.
ويُعد اللاعب، البالغ من العمر 31 سنة، من الأسماء التي بصمت على حضور ثابت في دوري الدرجة الثانية الفرنسي خلال المواسم الأخيرة، بفضل نجاعته أمام المرمى واستمراريته في التسجيل.
ووفق ما أورده موقع «أفريكافوت» المتخصص في أخبار الانتقالات، فإن التحركات الجارية تعكس رغبة حقيقية من الوداد في حسم صفقة وازنة خلال الميركاتو الشتوي، خصوصًا أن مافوتا يحظى بتقدير كبير داخل الأوساط التقنية، لما يملكه من تجربة طويلة في ملاعب أوروبا وقدرته على الاندماج السريع.
وشق مافوتا طريقه الكروي بتدرج واضح، بعدما تكون في الأقسام السفلى بفرنسا، حيث حمل أقمصة عدد من الأندية ونجح في لفت الأنظار بفضل حاسته التهديفية. وخاض تجربة احترافية خارج فرنسا سنة 2016 في الدوري اليوناني، قبل أن يعود لمواصلة تطوره في أندية فرنسية مختلفة، إلى أن بصم على موسم لافت بتسجيله 17 هدفًا، وهو ما شكل نقطة تحول حقيقية في مسيرته.
هذا التألق فتح أمامه أبواب الدوري السويسري، حيث دافع عن ألوان نوشاتيل زاماكس، ونجح هناك في تأكيد مكانته كمهاجم صريح من الطراز الأول، بتسجيله أكثر من 20 هدفًا في منافسة قوية. كما خاض تجربة قصيرة في الدوري الفرنسي الأول مع نادي ميتز، أكسبته احتكاكًا إضافيًا بمستوى عالٍ، قبل أن يعود إلى «الليغ 2» ويواصل التألق رفقة كفيي روان ثم أميان، حيث فرض نفسه كقائد هجومي وأحد أبرز المهاجمين في البطولة.
وخلال صيف 2025، انتقل مافوتا إلى غانغان بعقد طويل الأمد، وواصل كعادته هز الشباك، مؤكّدًا استمرارية عطائه. وعلى الصعيد الدولي، يُعد المهاجم الركيزة الأساسية لمنتخب جمهورية إفريقيا الوسطى منذ سنة 2017، كما يتصدر قائمة هدافي المنتخب تاريخيًا، ما يعكس مكانته القيادية وتأثيره الكبير.
ويرى الوداد في لويس مافوتا المهاجم الذي يجمع بين القوة البدنية والخبرة والنجاعة، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا لدعم الخط الأمامي في المرحلة المقبلة.




















