.وقال بيرواين في تصريحاته الأخيرة لراديو « مارس » :
« الأزمة المالية التي يعيشها الرجاء اليوم لم تبدأ اليوم أو البارحة.. هي نتيجة تراكمات بدأت منذ سنة 2013، حين بدأت قيمة العقود تتضاعف بشكل غير طبيعي، دون أن تكون هناك منظومة حكامة حقيقية.«
وأضاف: « كان هناك خضوع واضح للضغط الجماهيري، لكن الأسوأ أن بعض المسيرين عمِدوا إلى تأزيم الوضع بشكل مقصود حتى لا يظهر نجاح من سيخلفهم.. وهذا من بين أكبر أخطاء تلك المرحلة « .
ديون ثقيلة.. من سيف الدين العالمي إلى صفقة مالونغو
تحدث بيرواين كذلك عن تفاصيل بعض الملفات العالقة، التي كبدت خزينة النادي مبالغ ضخمة بسبب ما وصفه بـ« الإهمال وسوء التدبير« .
وفي هذا السياق، قال:« ملف اللاعب سيف الدين العالمي كان يمكن تسويته بمبلغ لا يتجاوز 40 مليون سنتيم فقط، لكنه تُرك دون تدخل حتى وصل إلى 600 مليون سنتيم.. وهذا مثال صارخ على غياب الرؤية والاستباقية.«
أما بخصوص قضية شركة سبورماكس، التي رفعت دعوى ضد الرجاء في إطار صفقة اللاعب الكونغولي بين مالونغو، فقد أكد بيرواين أن النادي تمكّن من تقليص حجم الغرامة بشكل كبير:« الشركة حصلت على حكم بقيمة 640 مليون سنتيم، لكننا تمكنا من تخفيض المبلغ إلى 220 ألف دولار فقط، تُسدد على أربع دفعات. دفعنا اثنتين، والثالثة مبرمجة الأسبوع المقبل، أما الأخيرة فستكون في غشت المقبل.«
Dr
سباق الرئاسة ينطلق رسميا
وفي خضم هذه التصريحات، يُنتظر أن تحتدم المنافسة في انتخابات رئاسة الرجاء التي ستُحسم خلال الجمع العام المنتظر يوم 7 يوليوز 2025، بعد إغلاق باب الترشيحات رسميًا يوم الخميس 26 يونيو.
وتعرف الانتخابات مشاركة ثلاثة أسماء وازنة:عبد الله بيرواين: محامٍ ومنخرط قديم، تقلّد رئاسة الرجاء مؤقتًا بعد استقالة عادل هلا، ويحظى بدعم فئات داخلية بداعي التبحث عن الاستمرارية والاستقرار.
ثم جواد الزيات، الرئيس الأسبق للنادي، صاحب تجربة ناجحة توج فيها بعدة ألقاب، ويعود اليوم ببرنامج يُراهن على الخبرة والعقلانية في التسيير.
وسعيد حسبان الرئيس السابق أيضًا، لكنه يواجه معارضة شرسة من فصائل جماهيرية، خاصة « الترات كورفا سود »، التي حمّلته جزءًا من المسؤولية في فترة سابقة من الأزمة .
وبات الرجاء على مفترق طرق، إذ تأتي هذه الانتخابات في ظرفية دقيقة، حيث يُصارع الرجاء لاستعادة توازنه المالي والتنظيمي، إلى جانب طموحه للعودة إلى منصات التتويج قاريا ومحليًا.وفي انتظار الحسم يوم 7 يوليوز، يُراهن الجمهور الرجاوي على أن تُفرز صناديق الاقتراع قيادة قادرة على طي صفحة الأزمة، ووضع النادي على سكة الحكامة والاستقرار الحقيقي.















