وأكد مدرب المنتخب الموزمبيقي، تشيكينيو كوندي، خلال الندوة الصحفية التي سبقت اللقاء، أن الفرحة التي صاحبت التأهل لم تحجب تركيز الطاقم التقني، مشددًا على ضرورة التعامل بواقعية مع المرحلة المقبلة. وقال في هذا الصدد إن التأهل شكل لحظة استثنائية ومشحونة بالعاطفة، غير أن واجبه كمدرب يفرض عليه إعادة المجموعة سريعًا إلى أجواء المنافسة والتحضير لمباراة صعبة أمام خصم من العيار الثقيل.
ولم يُخف كوندي إدراكه لحجم التحدي الذي ينتظر لاعبيه، مبرزًا أن منتخب الكاميرون يمتلك تاريخًا وخبرة كبيرة في المسابقة القارية، ما يستدعي استعدادًا خاصًا ودراسة دقيقة لكل تفاصيل المواجهة، دون انتظار أي امتيازات أو تسهيلات.
وفيما يتعلق بتسيير المجموعة، أوضح المدرب الموزمبيقي أنه يراهن على الانسجام الجماعي والانضباط، مؤكدًا أنه اختار قائمة موسعة تضم 25 لاعبًا لضمان التوازن والاستمرارية. وأضاف أن باب المنافسة مفتوح أمام الجميع، ولا وجود للاعب مضمون الرسمية، فضلًا عن ضرورة التعامل بحذر مع البطاقات الصفراء، خاصة أن عددًا من العناصر مهدد بالغياب بداعي الإيقاف.
من جانبه، عبّر الدولي الموزمبيقي راينيلدو ماندافا، الذي حضر الندوة الصحفية، عن الأجواء الإيجابية السائدة داخل المجموعة، مشيرًا إلى أن روح العائلة والعمل المشترك تشكلان أساس نجاح المنتخب. وأكد أن المدرب زرع منذ البداية قناعة راسخة لدى اللاعبين بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية مهما كانت الظروف.
وتطرق ماندافا أيضًا إلى دوره كأحد أكثر اللاعبين خبرة داخل التشكيلة، مبرزًا حرصه على مرافقة العناصر الشابة، سواء من خلال التوجيه داخل الملعب أو على المستوى الذهني، مشددًا على أن الانضباط، والالتزام، ووحدة الصف تبقى مفاتيح أساسية للمضي قدمًا في المنافسة.
ويصطدم المنتخب الموزمبيقي بنظيره الكاميروني، مساء الأربعاء، على أرضية الملعب الكبير لأكادير، في مباراة حاسمة ستحدد ملامح التأهل النهائي عن المجموعة السادسة ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا المغرب 2025.
