انتصار جديد للرجاء..الزيات يقترب من إنعاش خزينة النسور بـ500 مليون

يبدو أن الأزمة القانونية بين نادي الرجاء الرياضي ونادي العين الإماراتي بخصوص صفقة انتقال الدولي المغربي الحسين رحيمي في طريقها نحو الانفراج، بعد أسابيع من الشد والجذب والتهديد باللجوء إلى الجهات القضائية الدولية المختصة في النزاعات الكروية.

في 15/08/2025 على الساعة 17:30

ووفق معطيات حصل عليها le360 سبور من مصادر قريبة من دوائر القرار داخل القلعة الخضراء، فإن الطرفين يقتربان من إبرام تسوية مالية تُنهي الخلاف القائم بشأن الوضعية التعاقدية للاعب لحظة توقيعه لنادي العين.

وتشير المعلومات إلى أن هذه التسوية، في حال تم اعتمادها رسميًا، ستُجنّب الناديين الدخول في دوامة النزاعات القانونية أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا »، أو محكمة التحكيم الرياضي « طاس »، وهي الهيئات التي كان الرجاء يُحضّر للجوء إليها، بعد أن استعان بمكتب محاماة أوروبي متخصص في القضايا الرياضية.

وتتجه التسوية المقترحة نحو تعويض الرجاء بمبلغ مالي يُقارب نصف مليار سنتيم مغربي (نحو 500 ألف دولار)، كحل وسط يضمن للنادي البيضاوي حقوقه من الصفقة، ويُبعد عن النادي الإماراتي شبح العقوبات المحتملة في حال ثبوت وجود خلل قانوني في الإجراءات.

ويأتي هذا التطور بعدما ساد جمود في الملف دام لأسابيع، خاصة عقب تراجع نادي العين عن التزام سابق بدفع مبلغ التعويض، وهو ما خلق حالة من التوتر داخل إدارة الرجاء التي كانت تستعد لخوض معركة قانونية دفاعًا عن حقوقها، مستندة إلى معطيات تعتبر أن عقد رحيمي كان لا يزال ساريًا عند توقيعه مع النادي الإماراتي، بسبب ارتباطه بمنافسات رسمية محلية آنذاك، في مقدمتها كأس التميز.

ورغم أن الرجاء أبدى في وقت سابق تشددًا كبيرًا في الملف، إلا أن المستجدات الحالية تكشف عن رغبة جواد الزيت الرئيس الجديد للمكتب المديري للنسور الخضر توصل إلى حل ودي، يُنهي حالة النزاع، خاصة مع اقتراب الموسم الجديد وما يتطلبه من استقرار إداري ومالي.

وفي انتظار الإعلان الرسمي عن نتيجة المفاوضات الجارية، يظل هذا الملف من أبرز القضايا التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الكروية المغربية، خصوصًا لما له من تداعيات على مستقبل العلاقات بين الأندية المغربية ونظيراتها الخليجية في سوق الانتقالات.

تحرير من طرف خليل أبو خليل
في 15/08/2025 على الساعة 17:30