وانطلقت المواجهة بإيقاع متوازن، حيث طغى الحذر على أداء المنتخبين خلال الدقائق الأولى، قبل أن يفرض منتخب موزمبيق أسلوبه تدريجيًا مستفيدًا من الارتباك الواضح في الخط الخلفي للغابون.
ونجح فيصل بنغال في فك شفرة الدفاع الغابوني عند الدقيقة 37، بعدما أنهى هجمة جماعية منسقة بتسديدة محكمة سكنت الشباك، مانحًا التقدم لمنتخب بلاده في توقيت مهم من الشوط الأول.
واصل المنتخب الموزمبيقي ضغطه الهجومي، ليُجبر الدفاع الغابوني على ارتكاب خطأ داخل منطقة الجزاء، تُوّج بركلة جزاء في الدقيقة 42، تكفل جيني كاتامو بتنفيذها بنجاح، مضيفًا الهدف الثاني قبل الاستراحة.
وقبل صافرة نهاية الشوط الأول، تمكن المنتخب الغابوني من تقليص الفارق عبر قائده بيير إيمريك أوباميانغ، الذي سجل هدفًا في الوقت بدل الضائع، أعاد به الأمل لفريقه مع انطلاق الجولة الثانية.
غير أن متاعب الغابون الدفاعية تواصلت بعد الاستراحة، إذ استغل المدافع دييغو كابرال ارتباك الخط الخلفي ليحرز الهدف الثالث لموزمبيق في الدقيقة 52 بضربة رأسية قوية، لم تترك أي فرصة لحارس المرمى لويس مبابا.
وحاول المنتخب الغابوني العودة مجددًا في النتيجة، ونجح في تسجيل هدفه الثاني في الدقيقة 76 عن طريق أليكس موسوندا، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لتفادي الهزيمة، في ظل التنظيم الدفاعي الجيد لموزمبيق خلال الدقائق الأخيرة.
وبهذا الفوز، يكون منتخب موزمبيق قد حقق أول انتصار له في تاريخ مشاركاته بكأس أمم إفريقيا، معززًا حظوظه في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل، فيما تعقدت وضعية المنتخب الغابوني، الذي بات مطالبًا بالفوز في الجولة الأخيرة وانتظار باقي النتائج، عندما يواجه حامل اللقب منتخب كوت ديفوار.
