المباراة شكلت أول ظهور رسمي لأولمبيك الدشيرة في القسم الأول، إلا أن طموحات الفريق الصاعد اصطدمت بواقعية وقوة البطل الذي بدا في كامل جاهزيته، وأرسل رسالة واضحة لمنافسيه بأنه عازم على الاحتفاظ بالدرع.
دخل الفريق البركاني اللقاء بضغط هجومي كثيف أثمر عن هدف مبكر في الدقيقة 17 عبر منير شويعر، أحد أبرز صفقات الميركاتو، والذي أكد حضوره مبكرا في البطولة الوطنية.
ولم يتراجع النسق بعد الهدف، بل استمر بركان في السيطرة على وسط الميدان واستغلال الثغرات الدفاعية للفريق السوسي، ليسجل محمد مورابيط الهدف الثاني في الدقيقة 38.
قبل أن يُجهز يوسف ميهري على آمال الضيوف بهدف ثالث بعده في الدقيقة الـ40.
بركان أنهى الشوط الأول بثلاثية نظيفة، أداءً ونتيجةً، ليحسم عمليًا ملامح اللقاء مبكرًا.
في الجولة الثانية، حاول أولمبيك الدشيرة ترتيب أوراقه، لكن الفوارق الفنية كانت واضحة، سواء على مستوى التحضير أو التجربة.
واستغل أمين عزري، الوافد الجديد من نهضة الزمامرة، إحدى الهجمات المنظمة ليُضيف الهدف الرابع في الدقيقة 72، ويضع بصمته في أول ظهور رسمي له مع الفريق البركاني.
الرباعية النظيفة لم تكن مجرد انتصار افتتاحي، بل كانت إعلان نوايا واضح من حامل اللقب. الفريق البركاني بدا متكاملاً في كل الخطوط، وبعث برسالة قوية لمنافسيه أنه غير مستعد لتفريط في اللقب الذي أحرزه لأول مرة في تاريخه الموسم الماضي
من جهته، ورغم الخسارة الثقيلة، فإن أولمبيك الدشيرة تلقى درسًا واقعيًا في أول مباراة له ضمن الكبار، وسيحتاج إلى مراجعة الكثير من التفاصيل إن أراد تأمين بقائه في قسم النخبة.
