وبالرغم من الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها السومة، ومكانته كأحد أبرز الهدافين في تاريخ الكرة السعودية، فإن ضعف مشاركته مع الوداد الرياضي ، خلال فترة إعارته الأخيرة، أثّر بشكل مباشر على قيمته السوقية، وأضعف من جاذبيته أمام مسؤولي الأندية السعودية التي باتت تبحث عن أسماء لامعة عالمياً، مستفيدة من السيولة الكبيرة المتوفرة.
وباتت مهمة وكيل أعمال عمر السومة أكثر تعقيدًا، إذ لم يتلقَّ اللاعب أي عرض رسمي مغرٍ من أندية دوري روشن، في وقت تتنافس فيه الفرق الكبرى على استقطاب نجوم من العيار الثقيل في أوروبا وأمريكا الجنوبية، بدعم مباشر من مشاريع استثمارية كبرى.
ورغم أن اللاعب لا يزال يتمتع بجاذبية في بعض الدوريات الخليجية والعربية، فإن السومة كان يفضل، بحسب مصادر مقربة، البقاء في السعودية وإنهاء مسيرته في دوري روشن، حيث صنع المجد رفقة الأهلي السعودي وسجل أهدافاً حاسمة وضعت اسمه في مصاف كبار المهاجمين العرب.
في ظل هذا السياق، يبدو أن اللاعب السوري في مرحلة انتظار حذر، إذ يراقب التطورات في سوق الانتقالات، أملاً في أن تفتح بعض الأندية باب التفاوض في اللحظات الأخيرة من « الميركاتو »، إما بدافع فني أو لسد فراغ طارئ.
وكان السومة بعقد مع النادي الأهلي السعودي حتى نهاية الموسم المقبل، لكن فضل فسخ عقده من أجل الانتقال للوداد ، ما جعل مستقبله غامضاً أكثر من أي وقت مضى، ما قد يدفعه إلى دراسة عروض خارجية جديدة، قد تأتي من دوريات خليجية أو آسيوية تبحث عن لاعبين بخبرة دولية وجودة هجومية عالية.
