وواصل المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة عروضه القوية، مؤكداً مكانته بين كبار منتخبات العالم في هذه الفئة، بعدما أطاح بنظيره الأمريكي بثلاثة أهداف مقابل هدف، في مباراة ربع النهائي التي جرت مساء أمس الأحد على أرضية ملعب « إل تينيينتي » بمدينة رانكاغوا.
وسجل أهداف « أشبال الأطلس » كل من فؤاد الزهواني في الدقيقة 31، قبل أن يدرك المنتخب الأمريكي التعادل في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عبر ركلة جزاء نفذها كول كامبل بنجاح.
ومع انطلاقة الشوط الثاني، واصل المنتخب الوطني ضغطه لينجح في استعادة التقدم بعد أن حول المدافع الأمريكي جوشوا واندير الكرة إلى مرماه بالخطأ (د 66)، قبل أن يُطلق ياسين جسيم رصاصة الرحمة بهدف ثالث قاتل من مرتدة سريعة في الدقيقة 87.
وبهذا الإنجاز، يكرر أبناء المدرب الوطني محمد وهبي إنجاز « جيل 2005 »، الذين بلغوا حينها نصف نهائي مونديال الشباب. واختارت اللجنة التقنية لـ« الفيفا » اللاعب عثمان معما رجل المباراة، بعد أداء متوازن ساهم في قيادة الأسود للمربع الذهبي.
في الجهة المقابلة، حجز المنتخب الفرنسي مكانه في نصف النهائي بعد فوز صعب على المنتخب النرويجي (2-1)، بهدفي سيمون بوابر في الدقيقتين 19 و37، بينما سجل لمنتخب النرويج راسموس هولتن في الدقيقة 83.
سيناريو يعيد الذاكرة.. وهدف واضح لتغيير النتيجة
المواجهة المرتقبة بين المغرب وفرنسا تعيد إلى الأذهان نصف نهائي مونديال قطر 2022، حين اصطدم المنتخب المغربي الأول بنظيره الفرنسي، وانتهت تلك المباراة بفوز « الديكة » بهدفين دون رد، موقفة بذلك مسيرة تاريخية لأسود الأطلس.
لكن هذه المرة، وعلى أرض التشيلي، يدخل منتخب الأشبال اللقاء بعزيمة مختلفة، وروح قتالية تهدف إلى رد الاعتبار وتحقيق ما عجز عنه الكبار قبل ثلاث سنوات. اللاعبون الشبان يدركون جيدًا قيمة المواجهة، ليس فقط على المستوى التنافسي، بل كذلك من حيث الرمزية التاريخية والثأر الرياضي.
نصف نهائي ناري في الجهة الأخرى
أما في نصف النهائي الآخر، فيلتقي المنتخبان الكولومبي والأرجنتيني، في صدام لاتيني خالص، سيُجرى في وقت مبكر من يوم الخميس، على أرضية الملعب الوطني « خوليو مارتينيز برادانوس » بالعاصمة سانتياغو.
بينما يترقب المغاربة والعرب لقاء الأربعاء، متمنين أن تكون هذه المرة بداية صفحة جديدة، تُكتب فيها حكاية أخرى من المجد لأشبال الأطلس، في طريقهم نحو النهائي، ولما لا اعتلاء منصة التتويج.





















