ودخل المنتخبان اللقاء بعزيمة كبيرة، حيث اتسمت الدقائق الأولى بإيقاع مرتفع، ونجح منتخب جنوب إفريقيا في فرض أفضليته مبكرًا، مترجمًا سيطرته إلى هدف أول في الدقيقة السابعة، حمل توقيع تشيبانغ موريمي بعد تمريرة حاسمة من لايل فوستر.
ولم ينتظر منتخب زيمبابوي طويلًا للرد، إذ تمكن لاعبوه من استعادة التوازن سريعًا، بعدما نجح تاواندا ماسوانهيس في إدراك هدف التعادل في الدقيقة 19، مستفيدًا من تمريرة متقنة لزميله جونا فابيش، لينتهي الشوط الأول على وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله.
مع انطلاق الشوط الثاني، بدا واضحًا إصرار المنتخبين على البحث عن هدف التقدم، غير أن الفعالية الهجومية كانت حاضرة أكثر في صفوف منتخب جنوب إفريقيا، الذي تمكن من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 50 عن طريق لايل فوستر، مؤكدًا تألقه في المباراة بعدما صنع الهدف الأول وسجل الثاني.
ورغم التأخر في النتيجة، لم يستسلم منتخب زيمبابوي، وواصل ضغطه بحثًا عن تعديل الكفة، وهو ما تحقق في الدقيقة 73، حين وقع أوبري موديبا هدف التعادل الثاني، ليعيد المواجهة إلى مربع الشك من جديد.
وفي الوقت الذي كانت تسير فيه المباراة نحو نهاية متكافئة، أعلن حكم اللقاء عن ركلة جزاء لصالح منتخب جنوب إفريقيا في الدقيقة 82، بعد لمس أحد لاعبي زيمبابوي الكرة باليد داخل منطقة الجزاء، تولى تنفيذها بنجاح أوسوين أبوليس، مانحًا منتخب بلاده هدف الفوز وبطاقة العبور إلى الدور الموالي.
وفي المباراة الثانية عن المجموعة نفسها، خاض المنتخب المصري مواجهة أنغولا بأريحية كبيرة، بعدما فضل المدرب حسام حسن إراحة عدد من ركائزه الأساسية، تحسبًا لأي إصابات محتملة، استعدادًا لمباراة ربع النهائي، خاصة بعد أن ضمن “الفراعنة” التأهل مبكرًا بفضل فوزهم على زيمبابوي (2-1) وجنوب إفريقيا (1-0).
وطغى على لقاء مصر وأنغولا طابع الحذر التكتيكي وقلة الفرص السانحة للتسجيل، في مباراة اتسمت بالاقتصاد في المجهود من الجانبين.
وبهذه النتائج، يرافق منتخب جنوب إفريقيا نظيره المصري إلى دور ثمن النهائي، في انتظار ما ستسفر عنه بقية مواجهات البطولة القارية.
