واختار بالدي، ذو الأصول المغربية، العودة إلى الملاعب الفرنسية التي انطلق منها، إلا أن خطوته نحو دوري الهواة تقريبًا بدت غريبة بالنظر إلى كونه كان يلعب قبل أشهر معدودة في واحد من أكبر الأندية المغربية وأكثرها جماهيرية.
ويمتلك اللاعب تجربة مهمة مع الرجاء رغم قصرها، حيث شارك في منافسات الدوري الاحترافي الأول، كما يحمل في سجله الدولي 4 مباريات مع منتخب غينيا خلال عام 2024، وهو ما جعل كثيرين يتوقعون له مسارًا تصاعديًا، وليس التراجع إلى مستوى أقل تنافسية.
واضطر اللاعب المغربي الغيني لمغادرة الرجاء بعد أن وضعه المدرب التونسي للفريق في لائحة المغادرين، لعدم اقتناعه بأدائه خلال الفترة التي قضاها مع الفريق، ما أدى إلى فسخ عقده بالتراضي مع إدارة النادي، مقابل حصوله على جزء من مستحقاته المالية المنصوص عليها في العقد.
وينحدر بالدي من أكاديمية أوكسير الفرنسية، ولعب مع لافال في الدرجة الثانية الفرنسية قبل مغامرته في المغرب، لكن اختياره الحالي يطرح تساؤلات حول طموحه الرياضي وحول ظروف الصفقة التي أعادته إلى مستوى أدنى في فرنسا.
يأمل المدافع الغيني رغم كل شيء أن يضع خبرته الدولية ومهاراته الدفاعية في خدمة فريقه الجديد، معلنًا استعداده لمساعدة النادي على تحقيق نتائج طيبة في موسمه المقبل، حتى لو كان هذا التحدي في مستوى بعيد جدا عما كان عليه خلال الموسم المنقضي .
