وحسب المصادر ذاتها، فإن بن يحيى، الذي تولّى القيادة التقنية لنادي الاتحاد في نهاية شهر أكتوبر الماضي، استقرّ على إحداث تغييرات جذرية على مستوى التركيبة البشرية للفريق، من خلال الاستغناء عن عدد من المحترفين الأجانب الذين لم يقدّموا الإضافة المرجوّة، وذلك قبل انطلاق منافسات الدوري الليبي الممتاز، المقرر يوم 17 دجنبر الجاري.
ويُعد محمد زريدة، الذي التحق بالاتحاد الليبي في فبراير الماضي قادمًا من الرجاء الرياضي، من أبرز الأسماء التي شملها هذا القرار، بعدما فشل، وفق تقييم الجهاز التقني، في إقناع المدرب التونسي بمردوده في وسط الميدان، سواء من حيث الجاهزية البدنية أو مستوى التأثير داخل المباريات.
وعاش زريدة فترة صعبة مع الاتحاد الليبي، إذ شارك في 11 مباراة ضمن منافسات الدوري المحلي، دون أن ينجح في تقديم الأداء الذي جعله واحدًا من ركائز الرجاء الرياضي لسنوات طويلة، حيث خاض بقميص الفريق الأخضر 144 مباراة في البطولة الاحترافية، سجل خلالها 7 أهداف وقدم 18 تمريرة حاسمة، كما تُوّج بعدة ألقاب، أبرزها لقبا البطولة الاحترافية، وكأس العرش، وكأس الكونفدرالية الإفريقية.
وتشير المعطيات ذاتها إلى أن إدارة الرجاء الرياضي لا تمانع مبدئيًا في إعادة زريدة إلى صفوف الفريق، شريطة نجاحه في فسخ عقده مع نادي الاتحاد الليبي، خاصة في ظل معرفة المدرب الحالي فادلو ديفيدز بإمكانات اللاعب، بعدما اشتغل معه سابقًا حين كان مساعدًا للألماني جوزيف زينباور، وتُوّج معه بثنائية البطولة والكأس دون هزيمة.
ولم يقتصر قرار بن يحيى على زريدة فقط، بل شمل أيضًا الموريتاني سيدي بونا عمار، اللاعب السابق للوداد الرياضي، الذي بات بدوره قريبًا من مغادرة الاتحاد الليبي، بعد عدم تقديمه الإضافة المنتظرة منذ التحاقه بالفريق قبل نحو عشرة أشهر.
وكشفت المصادر ذاتها أن بونا عمار قد يكون مرشحًا للعودة إلى الدوري الاحترافي من جديد، عبر بوابة الوداد الرياضي، في حال توفرت الشروط المالية والتقنية، خاصة أن اللاعب لا يزال يحظى بمتابعة من داخل النادي الأحمر.
ويأتي هذا التوجه في إطار سياسة جديدة يعتمدها خالد بن يحيى داخل الاتحاد الليبي، تهدف إلى ترشيد اختيارات المحترفين الأجانب وتحقيق توازن فني أكبر داخل المجموعة، لا سيما مع مشاركة الفريق في كأس الكونفدرالية الإفريقية هذا الموسم.
ويبقى مستقبل كل من زريدة وبونا عمار مرتبطًا بما ستسفر عنه الأسابيع القليلة المقبلة، في انتظار اتضاح معالم الميركاتو الشتوي، سواء داخل الرجاء الرياضي أو الوداد الرياضي، وسط ترقب جماهيري لعودة محتملة لاسمين بارزين إلى البطولة الاحترافية المغربية.

















