ونشر محمد الشرقاوي، تدوينة في حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك » ، أكد من خلال تلقيه مالياً قيمته 100 مليون سنتيم مقابل سحب مجموعة من المنخرطين الجدد الذين تمت الموافقة على طلباتهم خلال فترة رئاسته للنادي، وذلك في محاولة لإسكات الأصوات المنتقدة، وتفادي فتح ملفات حساسة تتعلق بالتدبير المالي، وفق ما داء في تدوينته التي جائت على النحو التالي :
في مدينة طنجة، المدينة التي تنام على البحر وتصحو على الأمل، هناك ما هو أعمق من المآسي اليومية… هناك جرح ينزف في قلوبنا اسمه: اتحاد طنجة.
هذا الفريق لم يكن فقط نادٍ لكرة القدم، بل كان روح المدينة، نبض الجماهير، وذاكرة الطفولة اللي كبرنا بها وسط المدرجات.
اليوم، ونحن نتابع ما يجري داخل كواليس الفريق، نحسّ وكأن شيئًا كبيرًا يُنتزع من أرواحنا…
ذكرياتنا تُباع في المزاد العلني تحت غطاء “التعليمات” و”المصلحة العامة”.
لكن دعونا نكون واضحين: من يتحدث باسم التعليمات لا يمثلنا، ولا يمثل ساكنة طنجة.
نحن نعرف طنجة جيدًا، نحن أبناؤها، لا نحتاج من يلقننا دروسًا وكأننا غرباء عن ترابها.
كما أننا نؤمن أن “لا وجود لأي تعليمات من أي جهة”.
ما يحدث هو مجرد محاولة قذرة لتكميم أفواه كل من عارض أفعالكم…
أفعال تفتقر للنزاهة، وتحمل في طياتها البيع والخيانة باسم القانون.
للرأي العام، للساكنة الطنجاوية، للقلوب التي ما زالت تنبض بحب هذا الفريق:
هناك من يسعى لبيع الفريق، لا لمصلحة النادي، بل لمصالحه الخاصة.
يحاول إيهام الجميع أنه يسير بتعليمات عليا، لكنه في الحقيقة يخفي طموحات شخصية مفضوحة، يسعى من خلالها للاستيلاء على إرث المدينة مقابل فتات من المال والسلطة.
ولأني رفضت أكون شاهد زور، ولأني رفضت أكون شريكًا في مسرحية البيع،
عُرض عليّ مبلغ 100 مليون سنتيم مقابل سحب المنخرطين الذين تمت الموافقة عليهم من طرف المكتب اللي كنت كنترأسه، في محاولة لإسكات صوت الجماهير الحرة.
ولما رفضت، جاء الرد بسرعة: تهديد بفتح ملفات الافتحاص المالي.
نعم، حين لا يشترونك… يهددونك.
والسؤال هنا:
لماذا تُدفع مثل هذه المبالغ الطائلة مقابل التنازل عن أمر قضائي؟
لماذا كل هذا الترهيب والتهديد إن لم تكن هناك نية مبيّتة وخوف من افتضاح أمرٍ ما؟
لكنّي اليوم أقولها أمام الجميع، وبصوت عالٍ:
أنا لست للبيع.
وفريق اتحاد طنجة ليس صفقة تُعقد في الظلام.
هذا الفريق هو نبض مدينة، وتاريخ جيل، وميراث جماهير لا تنسى ولا تسامح.
إلى من يهمه الأمر:
طنجة لن تسكت.
وجماهير اتحاد طنجة لن تبيع حبها ولا تاريخها ولا كرامتها.
وإن كنتم تملكون المال والنفوذ… فنحن نملك الحق والكرامة، وهذا يكفي.
