وأوضح الركراكي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، أن مباريات الافتتاح غالبًا ما تكون الأصعب بالنسبة للمنتخب المنظم، مشيرًا إلى أن عناصره كانت واعية بطبيعة الرهان منذ البداية. وأضاف أن الطاقم التقني اشتغل على هذا الموعد منذ فترة طويلة، معتبرًا أن حصد النقاط الثلاث يشكل خطوة مهمة لبناء الثقة والزخم اللازمين لمواصلة المشوار.
وتابع مدرب “أسود الأطلس” أن الفريق عرف كيف يتدارك بعض الهفوات بعد الاستراحة، مستفيدًا من التراجع البدني للمنافس مع مرور الدقائق، وهو ما تُوّج بهدفين حاسمين، مشيدًا بالدور الذي لعبه البدلاء، وعلى رأسهم أيوب الكعبي، الذي ساهم في حسم النتيجة. كما أكد أن المجموعة أظهرت شخصية قوية وحافظت على تركيزها رغم الصعوبات التي واجهتها في الشوط الأول.
وفي حديثه عن خصم المباراة، أقر الركراكي بأن منتخب جزر القمر أبان عن تنظيم جيد وانضباط تكتيكي، مرجحًا أن يشكل عقبة حقيقية أمام باقي منتخبات المجموعة الأولى. كما تطرق إلى الوضع الصحي لقائد المنتخب غانم سايس، موضحًا أنه شعر بآلام على مستوى الركبة، معربًا عن أمله في ألا تكون الإصابة مقلقة، رغم اعترافه بأن أي غياب محتمل سيشكل خسارة للفريق، مؤكّدًا في الآن ذاته جاهزية المجموعة للتعامل مع الطوارئ.
وعن خياراته الفنية، أشار الناخب الوطني إلى أن إشراك سفيان رحيمي أساسيًا كان هدفه ضخ الحيوية في الخط الأمامي، مضيفًا أن السيناريو الذي عاشه اللقاء شبيه بمواجهات سابقة ضد منتخبات تعتمد التراجع الدفاعي وتحتاج إلى مجهود بدني كبير لمجارات اللعب.
وبخصوص الاستحقاق المقبل، شدد الركراكي على أن مواجهة منتخب مالي ستكون اختبارًا من العيار الثقيل، بالنظر إلى جودة لاعبيه وقوتهم البدنية، معتبرًا المباراة تحديًا حقيقيًا للطرفين في سباق التأهل.
من جهته، أكد إبراهيم دياز، المتوج بجائزة أفضل لاعب في المباراة، أن كل لقاء يحمل تحدياته الخاصة، مشيرًا إلى أن التكتل الدفاعي لمنتخب جزر القمر فرض على “الأسود” التحلي بالصبر والعمل على تحسين الفعالية الهجومية. وأضاف أن الانتصار في مباراة الافتتاح يظل أمرًا أساسيًا، معربًا عن سعادته باللعب في الرباط وأمام الجماهير المغربية.
وبهذا الفوز، اعتلى المنتخب المغربي صدارة المجموعة الأولى مؤقتًا برصيد ثلاث نقاط، في انتظار نتيجة المباراة الثانية التي ستجمع بين مالي وزامبيا، يوم الاثنين، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء.
