في الوقت الذي تسعى في أسود التيرانغا إلى تأكيد صدارة المجموعة من أجل خوض مبارياتها الإقصائية بملعب طنجة الكبير، تأمل فهود كوتونو في مواصلة كتابة التاريخ بتحقيق فوزها الأول على السنغال منذ سنة 1961، والمرور للمرة الثانية في تاريخها للأدوار الاقصائية للكان.
ولتفادي أي حسابات ممكنة، تلعب السنغال هذه المباراة، التي سيديرها الحكم الرواندي صامويل أويكوندا، من أجل تسجيل أكبر قدر من الأهداف والفوز بهذه المباراة لتأمين صدارة المجموعة، لاسيما وأن منافسها المباشر والمتربص بالصدارة، منتخب الكونغو الديموقراطية، ينازل في الوقت نفسه بالرباط منتخب بوتسوانا، أضعف فرق المجموعة.
وتتقاسم السنغال والكونغو الديموقراطية المرتبة الأولى بأربع نقاط مع امتياز نسبة الأهداف لصالح السنغال (زائد 3) مقارنة بالكونغو الديموقراطية (زائد 1).
ويبدو أن مدرب السنغال، باب تياو، على وعي تام بأهمية هذه المباراة لتجنيب الفريق عناء التنقل بين الملاعب مع انطلاق الأدوار الاقصائية، إذ قال في الندوة الصحافية التي تسبق المباراة « نحن جاهزون ومستعدون، وإذا كنا نريد البقاء في طنجة فعلينا تقديم مباراة جيدة أمام منتخب البنين الرائع، نحن مستعدون للعب من أجل الفوز ».
على الطرف الآخر، منتشيا بتحقيق أول فوز لمنتخب البنين في نهائيات كاس إفريقيا للأمم في مباراته السابقة ضد بوتسوانا (1 - 0)، يحافظ مدرب البنين، جيرنوت رور، على كثير من الواقعية قبيل مواجهة أسود التيرانغا، قائلا « تنتظرنا مباراة كبيرة أمام السنغال، أحد أفضل الفرق في القارة، ستكون مباراة صعبة ».
مؤمنا بقدرات لاعبيه واحتمالات تأهل فريقه، قال جيرنوت رور بكثر من الأمل أن « التحدي خلال هذه المقابلة هو أن نلعب مباراة جيدة، وأن نحقق نتيجة تؤهلنا لثمن النهاية، ربما على الأقل علينا تحقيق التعادل مع السنغال، وحتى مع الهزيمة لدينا كامل الحظوظ في أن نتأهل كأحسن ثالث ».
وسبق للفريقان أن تواجها لمرة واحدة ضمن كأس إفريقيا للأمم، وكان ذلك بمصر سنة 2019، حيث حققت السنغال الفوز بهدف دون رد في مباراة ربع النهاية، علما أن البنين بلغت هذا الدور دون تحقيق أي فوز في الوقت القانوني للمباريات التي خاضتها خلال هذه البطولة.
ويبدو أن المعطيات التاريخية تقف إلى جانب أسود التيرانغا، إذ سبق للفريقين أن التقيا في تسع مواجهات، فازت السنغال بسبع من بينها، بينما فازت البنين بمباراة واحدة، وتعادلا في واحدة.
خلال هذه المواجهات سجلت السنغال 16 هدفا في مرمى البنين، مقابل تلقيها 8 أهداف.
