أمم إفريقيا: تونس لاستعادة الثقة واللحاق بركب المتأهلين والسنغال لتفادي مواجهة الجزائر

AFP or licensors

يبحث المنتخب التونسي عن استعادة الثقة وحجز بطاقته الى الدور ثمن النهائي لكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في المغرب عندما يلاقي تنزانيا الثلاثاء في الرباط، فيما ترصد السنغال صدارة المجموعة الرابعة لتفادي مواجهة الجزائر في الدور الثاني.

في 29/12/2025 على الساعة 17:00

في المباراة الاولى، تحتاج تونس، بطلة نسخة 2004 على أرضها، الى التعادل فقط لضمان وصافة المجموعة الثالثة وبلوغ ثمن النهائي الذي فشلت في تحقيقه في النسخة الاخيرة، لكنها تنشد الفوز والرد بأفضل طريقة ممكنة بعد الخسارة القاسية أمام نيجيريا (2-3) في الجولة الثانية بعد 65 دقيقة كارثية استقبلت خلالها شباكها ثلاثية نظيفة.

- « رد فعل قويّ » -

قال مدربها سامي الطرابلسي عقب الخسارة امام نيجيريا السبت في فاس إنه ستكون هناك ردة فعل قوية ضد تنزانيا وعاد وشدد على ذلك عشية المواجهة في مؤتمر صحافي.

وقال « أكيد، ستكون هناك رد فعل قويّ، إنها مباراة مهمة وتكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لنا، هي بمثابة مباراة نهائية أو أكثر فهي مفتاح التأهل إلى الدور المقبل ».

وأضاف « لم يكن لدينا وقت للعمل التكتيكي، اشتغلنا على المستوى النفسي والاستشفاء، وأمامنا حصة تدريبية اليوم سنضع فيها اللمسات الاخيرة ولكن نحن جاهزون للبطولة ومباراة الغد ».

وتخوض تونس مشاركتها السابعة عشرة على التوالي في البطولة، ما يمنحها خبرة كبيرة، خصوصاً أن هزيمتها أمام نيجيريا كانت الثانية فقط في آخر 11 مباراة دولية (6 انتصارات، 3 تعادلات).

قال مدافعها ديلان براون « نحن كالعادة منتخب ملتحم ونحاول التقدم معا وواثقون لاننا نعرف اننا جاهزون وقادرون على الفوز على تنزانيا. لقد استجمعنا قواها وعزيمتنا بعد الخسارة أمام نيجيريا وعقدنا العزم على الرد في المباراة المقبلة ونحن مستعدون لذلك ».

وأضاف « عندما نسقط ننهض ونعمل أي شيء لعدم السقوط مرة جديدة وهذا ما نفعله في كل مباراة وفعلناه سابقا سنحاول الفوز وجعل مقامنا في المغرب يطول اكثر مدة ممكنة ».

- « مستعدون للقتال « -

وهي المرة الاولى التي يلتقي فيها المنتخبان في العرس القاري حيث تسعى تنزانيا إلى انتصارها الاول في تاريخ مشاركاتها.

ورغم أن رصيدها نقطة واحدة فقط بعد جولتين، فإن الفوز على تونس سيمنحها فرصة تاريخية للتأهل إلى الأدوار الإقصائية لأول مرة. حتى التعادل قد يكفيها للتأهل ضمن أفضل اربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

وقال المدرب الارجنتيني لتنزانيا ميغيل غاموندي « ستكون المواجهة قوية ضد منتخب غني عن التعريف وقادم من خسارة أيضا ويبحث عن التاهل، لكننا مستعدون للقتال وتمثيل البلاد أحسن تمثيل في فرصتنا الاخيرة لمواصلة المشوار ونحن مستعدون ونعي المسؤولية الكبيرة التي على عاتقنا ولكن لدينا التزام كبير ايضا »

وفي المجموعة ذاتها، تبحث أوغندا عن بطاقة التأهل عندما تلاقي نيجيريا الضامنة للتأهل والصدارة.

بعد عودتها إلى البطولة القارية للمرة الأولى منذ نسخة 2019، حصدت أوغندا أول نقطة لها في هذه النسخة عقب التعادل 1-1 أمام تنزانيا السبت. وكان يمكن أن يكون الوضع أفضل لولا إهدار المهاجم آلان أوكيلو ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.

- السنغال ترصد الصدارة -

ترصد السنغال المرشح الابرز لنيل اللقب، الفوز على بنين وضمان صدارة المجموعة الرابعة لتفادي مواجهة الجزائر في ثمن النهائي في إعادة للمباراة النهائية بينهما عام 2019 في القاهرة والتي حسمها « ثعالب الصحراء » في صالحهم 1-0 وتوجوا باللقب الثاني في تاريخهم.

استهلت السنغال التي توجب باللقب الاول في تاريخها بعدها بثلاث سنوات في الكاميرون عندما تغلبت على مصر بركلات الترجيح، البطولة بقوة عندما دكت شباك بوتسوانا بثلاثية نظيفة، لكنها احتاجت الى مهاجمها والنصر السعودي المخضرم ساديو مانيه للافلات من الخسارة أمام الكونغو الديموقراطية (1-1) في الجولة الثانية.

وتميل كفة المواجهات المباشرة بين المنتخبين الى « أسود التيرانغا » منذ المباراة الاولى عام 1961 حيث فازت في سبع من أصل تسع مباريات من دون خسارة.

كما أن رجال المدرب باب ثياو لم يخسروا سوى مرة واحدة في آخر 14 مباراة خلال الوقت الأصلي (8 انتصارات، 5 تعادلات)، ويأملون في تخطي دور المجموعات للمرة الخامسة تواليا.

في المقابل، يدخل بنين الذي حقق فوزه الأول في تاريخ مشاركاته في العرس القاري عندما تغلب على بوتسوانا في الجولة الثانية، بمعنويات عالية وكله أمل في تكرار إنجاز نسخة عام 2019 في مصر عندما بلغوا ربع النهائي بالفوز على المغرب بركلات الترجيح قبل الخروج على يد السنغال في ربع النهائي.

من جهتها، تهدف جمهورية الكونغو الديموقراطية، رابعة النسخة الاخيرة، الى إنهاء الدور الاول في صدارة المجموعة عندما تلاقي بوتسوانا الجريحة.

ويدخل رجال المدرب الفرنسي سيباستيان ديسابر المباراة بثقة سعياً لتأمين التأهل الخامس تواليًا إلى الأدوار الإقصائية، رغم الحاجة إلى مزيد من الفاعلية الهجومية، إذ لم يسجلوا أكثر من هدف واحد في الوقت الأصلي خلال تلك المباريات الست.

تحرير من طرف Le360 مع أ.ف.ب
في 29/12/2025 على الساعة 17:00