خاص .. بالفيديو والصور: ملعب بنجامين مكابا يستعد لاحتضان المباراة الحاسمة بين المنتخب الوطني وتنزانيا في « الشان »

ويلاقي المنتخب الوطني نظيره التنزاني في مباراة حاسمة للتأهل إلى الدوري الموالي.

وصلت بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين (CHAN 2024) هذا الجمعة 22 غشت إلى منعطف حاسم مع انطلاق مباريات ربع النهائي.

وفي دار السلام، سيكون ملعب بينجامين مكابا مسرحًا للمواجهة القوية بين تنزانيا والمنتخب الوطني المغربي، المتوج باللقب مرتين في نسختي 2018 و2020.

وصل أسود الأطلس إلى تنزانيا يوم الأربعاء بعد إنهائهم دور المجموعات في نيروبي، حيث يستعد رجال المدرب طارق السكتيوي لمواجهة خصم قدّم أداءً لافتًا حتى الآن.

و تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى هذا الدور بعد احتلاله المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط (3 انتصارات وهزيمة واحدة)، خلف كينيا صاحبة الصدارة بـ10 نقاط.

أما في المجموعة الثانية، فقد قدّمت تنزانيا أداءً ممتازًا، حيث ضمنت التأهل إلى ربع النهائي منذ الجولة الثالثة بفضل ثلاث انتصارات قوية متتالية. وأنهت دور المجموعات في الصدارة برصيد 10 نقاط (3 انتصارات وتعادل واحد).

وفيما يخص ملعب المباراة فقد افتُتح الملعب الوطني بنجامين مكابا في عام 2007، ويُعرف أيضًا باسم الملعب الوطني الرئيسي في تنزانيا، ويُعد أكبر منشأة رياضية في البلاد ومن بين الأضخم في القارة الإفريقية.

و تبلغ سعته 60,000 متفرج، ويستضيف مباريات المنتخب الوطني، بالإضافة إلى مباريات العملاقين المحليين في دار السلام: نادي سيمبا SC ونادي يانغ أفريكانز FC.

وشُيّد الملعب من قبل شركة بكين للهندسة والإنشاءات الصينية بتكلفة بلغت 56 مليون دولار، تم تمويل نصفها من قبل بكين. ويُطلق عليه اسم الرئيس السابق بنجامين مكابا، الذي تولى رئاسة البلاد بين عامي 1995 و2005.

استعدادًا للبطولة، شهد الملعب تحديثات كبيرة، شملت تحسين أرضية الملعب، وتحديث البُنى التحتية التقنية، وتأهيل ملاعب التدريب. كما تم تعزيز إجراءات الأمن وتطوير المناطق المخصصة للبعثات الرسمية. وتُجسّد هذه الجهود رغبة تنزانيا في أن تُثبت مكانتها بين الدول الإفريقية القادرة على استضافة بطولات كبرى بمستوى عالٍ.

ويُعد ملعب بينجامين مكابا رمزًا. فمنتخب « تايفا ستارز » يحظى فيه بدعم شعبي فريد، حيث تتحوّل المدرجات إلى لاعبٍ ثاني عشر حقيقي.

هذا الجمعة، وأمام « أسود الأطلس »، يُتوقّع أن تكون الأجواء مشتعلة، في مواجهةٍ واعدة بين تنزانيا التي تعيش على وقع الثقة، والمغرب المصمم على مواصلة سعيه نحو التتويج الثالث.