وتصدر منتخب فلسطين المجموعة الأولى رغم صعوبتها، بعدما فاز على قطر المضيفة ثم تعادل مع تونس وسوريا، في مسار فاجأ المحللين والجماهير.
أبو جزر أوضح أن القوة الذهنية للاعبيه ليست وليدة الصدفة، بل متجذرة في واقعهم اليومي، قائلاً: « هذه هي جينات الشعب الفلسطيني… نحن نصنع شيئاً من لا شيء، ولو أردنا الاستسلام لفعلنا في عام 1948. »
وأشار إلى أن غياب الدوري الفلسطيني منذ ثلاثة مواسم، ودمار الملاعب في غزة، وتوقف النشاط في الضفة، تزيد من قيمة هذا الإنجاز، مضيفاً: « نعمل في ظروف قاسية للغاية، لكننا نحول المعاناة إلى دافع. »
كما أثنى على لاعبيه قائلاً: « نملك مواهب وموارد بشرية مميزة، ورغم التعقيدات استطعنا بناء فريق قادر على المنافسة. »
وفي ما يتعلق بمنافس ربع النهائي بين المنتخبين المغربي والسعودي، شدد أبو جزر على عدم تفضيل أي طرف، موضحاً:« أهلاً بكل المنتخبات العربية… المغرب والسعودية من أعلى مستوى، لكننا نثق في لاعبينا، ومن يتأهل سنواجهه بالعزيمة ذاتها. »
بهذه الروح، يواصل منتخب فلسطين كتابة واحدة من أبرز قصص البطولة، مستنداً إلى الإصرار قبل الإمكانات.
