وقال رياض محرز، خلال حوار تلفزيوني مع قناة فرنسية، إن المنتخب المغربي هو المرشح الأبرز في النسخة المقبلة من « الكان »، نظرًا لما يملكه من عناصر قوية، وتجربة ناجحة في كأس العالم، إضافة إلى عاملي الأرض والجمهور. وأضاف:
« اللعب على أرضهم يمنحهم الأفضلية، ولكن في المقابل، سيواجهون ضغطًا جماهيريًا كبيرًا، وهذا هو التحدي الحقيقي لأي منتخب مستضيف. »
لا وعود كبيرة للجزائر.. والواقعية تفرض نفسها
وحين سُئل محرز عن طموح منتخب بلاده، رفض إطلاق وعود كبيرة، قائلاً:
« سنذهب إلى البطولة بعقلية تنافسية، ونسعى إلى تقديم الأفضل، لكن لا نريد أن نكرر أخطاء الماضي. نعلم أن الطريق إلى اللقب صعب، ويحتاج إلى استقرار فني وذهني. »
وأضاف محرز أن المنتخب الجزائري يمرّ بمرحلة انتقالية، تتطلب الصبر والعمل، لكنه أشار إلى أن العناصر المتوفرة قادرة على إحداث المفاجأة إذا سارت الأمور في الاتجاه الصحيح.
محرز: جيلنا فتح الباب أمام الجيل الجديد
تحدث محرز عن التأثير الإيجابي للاعبين الأفارقة في كرة القدم الأوروبية، قائلاً إن النجاحات التي حققها رفقة محمد صلاح وساديو ماني في الدوري الإنجليزي، ساهمت في ترسيخ مكانة اللاعب الإفريقي داخل كبرى الأندية العالمية.
كما شدد على أن الاستمرارية على أعلى مستوى، وتحقيق الألقاب، هو ما يميز هذا الجيل عن السابق، مشيرًا إلى أن تلك النجاحات لم تأتِ من فراغ، بل نتيجة العمل والتفاني والالتزام.
السعودية ليست نهاية.. بل تحدٍ جديد
أما عن تجربته الحالية مع الأهلي السعودي، فأكد محرز أن انتقاله إلى الدوري السعودي لم يكن تراجعًا في مسيرته، بل « تحديًا مختلفًا ومثيرًا ». وأوضح:
« جئت إلى السعودية ليس فقط للعب، بل لأكون جزءًا من مشروع تطويري كبير، أساهم من خلاله في نقل الاحترافية والخبرة. أفتقد أجواء المنافسة في أوروبا أحيانًا، لكنني فخور بما أقوم به هنا. »
إشادة بمدربيه السابقين
في جانب آخر من المقابلة، تحدث محرز بحفاوة عن المدربين الذين أثّروا في مسيرته، وخصّ بالذكر كلاوديو رانييري، الذي قاد ليستر سيتي للقب تاريخي في البريميرليغ، واصفًا إياه بـ« الأب الكروي« . كما أشاد برؤية بيب غوارديولا التكتيكية، معتبرًا إياه الأفضل من حيث تطوير اللاعبين.
أما عن مدرب المنتخب الجزائري، جمال بلماضي، فقال محرز إنه كان قريبًا جدًا من اللاعبين، لكنه عرف كيف يوازن بين الحزم والثقة.
بهذه التصريحات، يُظهر رياض محرز وعيًا كبيرًا بتغير موازين القوى في القارة الإفريقية، واضعًا المنتخب المغربي في صدارة الترشيحات، دون إغفال أهمية التحدي الذي ينتظر منتخب بلاده في البطولة القادمة.

























