وخاض المنتخب الوطني تحت قيادة مدربه وليد الركراكي منذ يونيو 2024 وحتى شتنبر 2025، 13 مباراة متتالية في مختلف المنافسات « تصفيات كأس العالم، تصفيات كأس إفريقيا، والمباريات الودية« حقق فيها الانتصار دون استثناء.
هذه السلسلة القياسية، غير المسبوقة في تاريخ الكرة المغربية، باتت تضع « الأسود » على بُعد انتصارين فقط من معادلة الرقم القياسي العالمي لأطول سلسلة انتصارات متتالية (15 مباراة)، والمسجل باسم منتخبي ألمانيا (2010–2011) وإسبانيا (2008–2009).
أداء هجومي كاسح وصلابة دفاعية لافتة
ما يُميز هذه المسيرة المميزة للمنتخب الوطني ليس فقط عدد الانتصارات، بل الحصص القوية المسجلة.
فقد سجّل لاعبو الأسود 46 هدفًا في 13 مباراة، بمعدل تهديفي يُقارب 3.54 هدفًا في المباراة الواحدة، في مقابل تلقي أربعة أهداف فقط، فيما نجح الحارس ياسين بونو في الحفاظ على نظافة شباكه في 8 مناسبات، ما يعكس الصلابة الدفاعية والتنظيم العالي في مختلف الخطوط.
النتائج بالأسماء: تفوق كاسح على مختلف المنتخبات
افتتح المنتخب سلسلة انتصاراته بالفوز على زامبيا (2-1)، تلاها انتصار ساحق على الكونغو (6-0)، ثم الغابون (4-1)، وليسوتو (1-0)، وذهابًا وإيابًا أمام إفريقيا الوسطى (5-0 و4-0)، قبل أن يتكرر الفوز على الغابون (5-1) وليسوتو (7-0). كما تغلب « الأسود » على النيجر مرتين (2-1 و5-0)، وتنزانيا (2-0)، بالإضافة إلى انتصارين وديين على تونس (2-0) وبنين (1-0).
قفزة ملموسة في تصنيف الفيفا.. وطرق باب الكبار
الأداء الاستثنائي انعكس بشكل مباشر على ترتيب المنتخب في تصنيف الفيفا، حيث صعد المغرب إلى المركز الحادي عشر عالميًا برصيد 1702 نقطة، متفوقًا على منتخب ألمانيا العريق (1699 نقطة)، ومقتربًا بشكل لافت من المراكز العشرة الأولى، التي يفصل عنها ثلاث نقاط فقط، والتي يحتلها المنتخب الإيطالي (1705 نقطة).
جيل استثنائي يقود مشروعًا واعدًا
ما يشهده المنتخب الوطني حاليًا هو ثمرة عمل جماعي، تقوده رؤية تقنية واضحة بقيادة الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي استطاع بناء توليفة متجانسة من المحترفين في أقوى الدوريات العالمية، ويبدو هذا الجيل عازمًا على إعادة رسم معالم كرة القدم المغربية، قاريا ودوليًا، برؤية تتجاوز إنجاز 1976 التي تحصل خلالها الأسود على لقبهم القاري الوحيد .
نحو رقم تاريخي جديد.. والطموحات أكبر
بانتصارين إضافيين فقط، سيكون بإمكان العناصر الوطنية معادلة الرقم القياسي لأطول سلسلة انتصارات في تاريخ المنتخبات الوطنية، وهو إنجاز لم يكن حتى وقت قريب ضمن دائرة التوقعات، لكنه بات اليوم هدفًا واقعيًا ومنطقيًا في ظل ما يُقدمه « الأسود » من مستويات لافتة على المستويين التقني والجماعي.
