وأشاد رونارد بمساعده السابق جمال سلامي، واصفًا إياه بأنه من أقرب أصدقائه، لكنه لم يفتُ بالمزاح، مطالبًا إياه بالتوقف عند هذا الحد وعدم بلوغ النهائي، في إشارة طريفة تجمع بين الاحترام والصداقة والمنافسة.
وأوضح رونارد أن اللقاء يحمل بعدًا خاصًا بالنسبة له، ليس فقط بسبب طبيعة المباراة، بل أيضًا لوجود سلامي في الجهة المقابلة، إذ جمعتهما علاقة قوية امتدت من فترة إشرافهما على المنتخب المغربي للمحليين، حيث لعب المدرب السابق للرجاء دورًا مهمًا في دعم اختيارات رونارد وتقديم رؤية فنية مميزة.
وأشار المدرب الفرنسي إلى أن إنجازات اسلامي مع الأردن، بما في ذلك بلوغه نصف النهائي والتأهل لكأس العالم، جاءت نتيجة عمل منهجي وانضباط تكتيكي، لكنه أرسل له رسالة بروح رياضية ومزاح، مفادها أن الوقت الآن للمنافسة وأن طموح السعودية في بلوغ النهائي سيُختبر على أرض الملعب.
وأضاف رونارد أن مثل هذه اللقاءات تمنح كرة القدم نكهة خاصة، إذ تلتقي فيها المنافسة مع الصداقات والعلاقات الإنسانية، مشددًا على أن احترامه للسلامي لن يؤثر على عزيمة فريقه على الفوز، بل سيجعل المباراة أكثر حدة وقيمة.
جمال سلامي
واختتم حديثه بالإشادة بالسلامي على المستوى الشخصي والمهني، مؤكدًا أنه من أفضل المدربين الذين عمل معهم، وأن كرة القدم العربية تزدهر بوجود شخصيات تجمع بين الكفاءة الفنية والبعد الإنساني، حتى عندما تضعهم المنافسة وجهاً لوجه في لحظة حاسمة مثل نصف النهائي.






















