وجرت الرياح بما لا تشتهيه سفن الإدارة ولا تطلعات الجماهير، إذ جاءت انطلاقة الموسم الجديد كارثية على مستوى النتائج، حيث تلقى الفريق هزيمتين متتاليتين في أول جولتين من الدوري، فخسر في الجولة الأولى أمام سيخوخون يونايتد بهدف دون مقابل، ثم سقط مجددًا أمام غالانت بهدفين لواحد، ليجد نفسه في المركز الـ14 في جدول الترتيب، وهي بداية لم تكن متوقعة على الإطلاق.
تزداد الضغوط على وادو مع اقتراب مواجهة ماميلودي صنداونز، بطل الموسم الماضي وأقوى الفرق الجنوب إفريقية حاليًا، غدا السبت، لحساب الجولة الثالثة. ويدرك المدرب عبد السلام وادو جيدًا أن أي تعثر جديد قد يعقد وضعه بشكل أكبر ويؤثر على ثقة اللاعبين والإدارة في مشروعه الرياضي .
يدرك المدرب السابق لفريق المولودية الوجديةـ أن المواجهة ستكون صعبة للغاية، لكنه في الوقت ذاته مطالب بتحقيق نتيجة إيجابية لإنقاذ صورة الفريق وإعادة الروح لغرفة الملابس، بعد بداية غير مطمئنة.
تولى عبد السلام وادو، صاحب الـ46 عامًا، قيادة أورلاندو بايرتس أواخر يوليوز الماضي، خلفًا للإسباني خوسيه ريفيرو الذي رحل لتدريب الأهلي المصري بعد تجربة ناجحة في جنوب إفريقيا.
وجاء تعيين وادو ضمن مشروع رياضي طويل الأمد، حيث اختار مدرب المنتخب المغربي السابق لأقل من 20 سنة طاقمًا مساعدًا مكونًا من مانديلا نسيكازي، وريان جاكوبس، وحلمي غوالديش ثم تايرون دامونز .
يملك عبد السلام وادو سيرة ذاتية مميزة، إذ لعب في بطولات فرنسا، اليونان وإنجلترا، وخاض 68 مباراة دولية بقميص المنتخب المغربي. وعلى المستوى التدريبي، سبق له أن قاد نادي فيتا كلوب الكونغولي لتحقيق كأس الكونغو قبل موسمين، ما جعله من بين أبرز المدربين المغاربة الذين يطرقون أبواب التجارب الإفريقية بثقة.
تبقى الأيام المقبلة حاسمة في مسيرة وادو مع أورلاندو بايرتس، فإما أن ينجح في قلب الطاولة واستعادة ثقة الجماهير، أو يجد نفسه في مهب الانتقادات والشكوك. مباراة صنداونز ستكون محكًا حقيقيًا لقياس قدرته على إدارة الضغط وتثبيت مشروعه الفني في أحد أكبر الأندية في القارة السمراء.



