وجاءت تصريحات طولان عقب الخسارة القاسية أمام الأردن بثلاثية نظيفة، وهي الهزيمة التي أنهت رحلة المنتخب في البطولة.
وفي المؤتمر الصحافي، بدا المدرب المصري ساخطاً على الظروف التي أحاطت بالمنتخب المصري منذ البداية، مؤكداً أنه لم يتلقَّ الدعم الكافي.
وقال طولان: «أريد شكر شخصين فقط دعما هذا الفريق: هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد، والإعلامي مدحت شلبي. هذا الفريق وُلد يتيماً بفعل فاعل. أنا لا أتحجج، وأتحمل المسؤولية، لكن المنتخب لم يجد من يقف خلفه».
وأضاف مدرب الفراعنة أن الحديث قبل المشاركة كان يوحي بأن البطولة ودية، مشيراً إلى أن 15 منتخباً أوقفت دورياتها باستثناء مصر، قبل أن يضيف ساخراً: «أحد المسؤولين قال إن الدوري أهم من المنتخب».
وعندما سأله أحد الصحافيين عن الجهة التي تتحمل مسؤولية “الإهانة” كما وصف، لم يتردد طولان في الرد: «المسؤول عن هذه الإهانة شخص واحد والجميع يعرفه… شخص واحد بيده قرار إيقاف الدوري وعدم إيقافه، وقد رفض إيقافه وضحّى بكرة القدم المصرية والمنتخب المصري».
وكشف طولان عن حجم المعاناة خلال فترة التكوين، موضحاً أنه تسلم المهمة قبل 3 أشهر فقط، وكان عليه بناء فريق من الصفر، مضيفاً: «بدأنا العمل بـ7 لاعبين فقط، ثم حُرمنا منهم أيضاً بفعل فاعل».
وفي سياق آخر، نفى طولان اعتراضه على تعيين حسام حسن مدرباً للمنتخب الأول، موضحاً: «أنا لم أعترض ولم أتدخل… كان لدي رأي منذ سنة، وما زال بعضهم يعيد ذات الكلام».
ولم يخفِ المدرب المصري استياءه من ضعف الإعداد مقارنة بمنتخبات عربية أخرى، قائلاً: «السعودية والمغرب والجزائر والأردن تُعِدّ منتخباتها منذ سنوات… بينما نحن نشتغل 3 أيام فقط في كل توقف».
بهذا التصريح الناري، وضع حلمي طولان النقاط على الحروف بشأن أسباب الظهور المحتشم والباهت للفراعنة الذين حصدوا ٌصاءا مبكرا مستحقا، موجهاً سهام النقد إلى الداخل، ومطالباً بمراجعة شاملة لطريقة إدارة الكرة المصرية، خصوصاً على مستوى المنتخبات.
